responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 138

______________________________________________________

أما القول : فهو اللفظ الدال على معنى ؛ فهو أخص من اللفظ ؛ لصدقه على المستعمل فقط. لكنه أعم من الثلاثة الباقية ؛ لصدقه على الكلمة ، والكلم ، والكلام.

وقد يطلق على ما يفهم من حال الشيء ، وعلى الإشارة ، وعلى الرأي والاعتقاد. وكل ذلك على سبيل المجاز.

وأما الكلمة : فقد علمت أنها تطلق لغة على أمرين [١].

وإنما خصت في الاصطلاح بأحدهما. وقد تقدم حدها. وهي أخص من القول ؛ لإطلاقها على المفرد خاصة ؛ فأخصيتها باعتبار الإطلاق ؛ لأنه كلما أطلقت الكلمة أطلق القول ، وليس كلما أطلق أطلقت الكلمة.

وأما الكلم : فقد يستعمل في اللغة مرادا به الكلام. قال الله تعالى : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ)[٢] ، وقال تعالى : (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ)[٣].

وأما في الاصطلاح : فهو عبارة عن ثلاث كلمات ، سواء أحصلت فائدة أم لا. واختلف النحاة فيه : هل هو جمع للكلمة أو اسم جنس لها [٤]؟

فذهب جماعة منهم الجرجاني [٥] : إلى أنه جمع وكذا يقولون في كل ما الفرق بينه وبين واحده التاء كنبق وتمر. ـ


[١] أحدهما في اللغة : وهو إطلاقها على الكلام المفيد. والثاني في الاصطلاح : وهو أحد مفردات الكلام ...

الاسم أو الفعل أو الحرف. وحدّها : لفظ مستقل دال بالوضع تحقيقا أو تقديرا أو منوي معه كذلك.

[٢] سورة فاطر : ١٠.

[٣] سورة المائدة : ١٣.

[٤] الفرق بينهما أن الجمع : ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين بزيادة خاصة في السالم أو بأوزان خاصة في المكسر. أما اسم الجنس : فهو ما دل على ما يدل عليه الجمع ؛ لكن يفرق بينه وبين واحده بالتاء ؛ فتكون في المفرد ، ثم تجرد من الجمع غالبا ، مثل : بلحة وبلح ، وليست له أوزان خاصة.

[٥] هو الإمام المشهور أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني والنحوي. واضع أصول البلاغة وكبير أئمة العربية والبيان.

وتصانيفه كثيرة وطويلة : منها في النحو : المغني في شرح الإيضاح ، لأبي علي الفارسي ، والمقتصد في شرحه أيضا. وهو مشهور ، وكتاب الجمل وشرحه ، والعوامل المائة ، ومنها في البلاغة : دلائل الإعجاز ، وأسرار البيان. وأكثر كتبه موجودة. توفي بجرجان التي لم يفارقها سنة (٤٧٠ ه‌).

انظر في ترجمته نزهة الألباء (ص ٣٦٣) ، بغية الوعاة (٢ / ١٠٦) ، الأعلام (٤ / ١٧٤).

وانظر في رأيه الذي نقله عنه الشارح كتابه المحقق في النحو والمسمى : المقتصد في شرح الإيضاح (١ / ٦٩) طبعة العراق. قال عبد القاهر : الكلم جمع كلمة ، والكلمة تقع على كلّ جزء حرفا كان أو اسما أو فعلا.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست