ومنها
: أن الكلمة إما
أن تدل على معنى في نفسها أو لا. والثاني الحرف ، والأول إما أن يدل على الاقتران [٢] بأحد الأزمنة الثلاثة أو لا. والثاني الاسم.
ومنها
: ما ذكره
المصنف. وهو أن الكلمة إن لم تكن ركنا للإسناد فهي الحرف وإن كانت ركنا له [٣] فإن قبلت الإسناد بطرفيه فهي الاسم وإلا فهي الفعل [٤].
ويتعلق بهذا
الموضع الكلام على معنى قولهم : الاسم يدل على معنى في نفسه ، والحرف يدل على معنى
في غيره ، والمراد به أن الاسم مستقل بالمفهومية ، وأن الحرف غير مستقل بها.
ومعنى ذلك : أن
نحو من وإلى مشروط في وضعها دالة على معناها الإفرادي ذكر متعلقها ، ونحو الابتداء
والانتهاء غير مشروط فيها ذلك [٥]. ـ
[١] ومعناه : أن أئمة
النحو واللغة تتبعوا ألفاظ العرب وكلامهم ، فلم يجدوا غير هذه الثلاثة.
وزاد أبو حيان دليلا رابعا وهو أن
المعاني ثلاثة : ذات ، وحدث ، ورابطة بين الحدث والذات : فالأول الاسم والثاني
الفعل والثالث الحرف (التذييل والتكميل : ١ / ٢٢).
[٥] معناه : أن لفظ
الابتداء ليس مدلوله مضمون لفظ آخر بل مدلوله معناه الذي في نفسه مطابقة.
ومعنى من : مضمون لفظ آخر. فيضاف ذلك
المضمون إلى معنى ذلك اللفظ الأصلي.
ولهذا جاز الإخبار عن لفظ الابتداء ،
نحو : الابتداء خير ولم يجز الإخبار عن معنى من (انظر : شرح الرضي على الكافية : ١
/ ١٠).
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 136