responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 45

لعدم الدخول فى شئ سابق على قوله ملكة ولانه لو ترك لفظ ملكة لحصل الاحتراز عنها بقوله عن المقصود المعرف بلام الاستغراق اذ صاحب الفصاحة الغير الراسخة لا يقتدر على التعبير عن كل مقصود بلفظ فصيح (قوله اشعار بانه الخ) اى اشعار بهذه الفائدة لا انه احتراز عن خروج من لا ينطق اصلا فلا يرد ان قيد الاقتدار حينئذ للمخافظة عن خروج [٩] ما لا يكاد يوجد(قوله اى سواء كان الخ) اى ليس المراد ان يقتدر مشعر بان المتكلم يسما فصيحا فى الحالتين دون يعبر كما هو الظاهر فانه باطل لان معنى يعبر الاطلاق اى يعبر فى زمان من الازمنة لا بشرط الوصف اى يعبر مادام يعبر فهو ايضا مشعر بانه يسمى فصيحا فى الحالتين بل المراد انه يسمى فصيحا حالة كونه ممن ينطق فى الجملة وحالة كونه ممن لا ينطق اصلا فهو تعميم للمتكلم باعتبار افراده لا تعميم له باعتبار حالاته (قوله لاختص بمن ينطق بمقصوده فى الجملة) وذلك لانه لا يكون اللام فى المقصود حينئذ للاستغراق اذ لا معنى لقولنا يعبر فى وقت ما عن كل ما يتعلق به قصده بلفظ فصيح بل للجنس فلا يرد ما قيل انه لا يصدق على من ينطق بمقصوده فضلا عن ان يختص به اذ لا يصدق عليه انه يعبر عن كل مقصود يرد عليه بلفظ فصيح (قوله لان اللام الخ) اما لفظا فلعدم العهد الخارجى وعدم قرينة البعضية المطلقة وعدم صحة الحكم على الجنس من حيث هو واما معنى فلانه لو لا الاستغراق يلزم ان يصح اطلاق الفصيح على من له ملكة يقتدر بها على التعبير عن بعض المقاصد كالمدح ولا يقتدر على التعبير ببعض آخر كالذم (قوله اى كل ما وقع عليه قصد المتكلم) ان اريد بالمقصود مقصود المتكلم فالاستغراق حقيقى وان اجرى على اطلاقه فهو عرفى اذ المتبادر من التعبير عن كل مقصود كل مقصود للمعبر كما فى جمع الامير الصاغة وليس المراد بوقع الوقوع فى الزمان الماضى بل وقوع القصد فى اى زمان كان لما تقرر ان صيغ الافعال اذا ذكرت فى التعريفات يراد بها الحدث المجرد عن الزمان صرح به الفاضل اللارى فى حواشيه على الفوائد الضيائية فى تعريف الكلمة فالمعنى ملكة يقتدر بها على التعبير عن كل ما يتعلق قصده به فى وقت ما سواء كان تلك الملكة خلقيا او كسبيا ويعلم وجودها بطريق الحدس [٨] من التعبيرات المختلفة الواقعة منه من غير كلفة كما يعلم وجود سائر الملكات كذلك (قوله سهو ظاهر الخ) لان مثل هذا الكلام يقال فى مقام بيان رجحان بعض القيود على بعض والترجيح يقتضى صحة اتيان كل منهما ومعلوم انه لا يصح ان يقال بلفظ بليغ لان البلاغة ليست بشرط فى فصاحة المتكلم وما قيل ان قولهم قال هذا الكذا يقتضى انحصار العلة فيه فيكون علة عدم القول بلفظ بليغ قصد الشمول فقط وليس كذلك فان عدم صحته مع فرض عدم


[٩] وهو من لا ينطق اصلا م

[٨] الحدس هو سرعة الانتقال من المبادى الى المطالب ويقابله الفكر فانه حركة نحو المبادى ورجوعها عنه الى المطالب فلابد فيه من حركتين بخلاف الحدس اذ لا حركة فيه اصلا ولا انتقال بحركة فان الحركة تدريجية الوجود والحدس دفعى م

اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست