أو التوضيح هما الأصل والثناء في الأوصاف الجارية على الله تعالى نحو : (بسم الله الرّحمن الرّحيم)[١] وغيرها نحو : (مررت بزيد العالم الجواد) إذا كان مشهورا
بذلك قبل الوصف.
قوله : (أو
الذم) نحو : أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم[٢] لتعيينه ، و (مررت بزيد الخبيث الفاسق) إذا كان مشهورا
بذلك وإن لم يكن مشهورا ، كان من قسم التوضيح والتخصيص.
قوله : (أو
التأكيد) نحو : (ضربة واحدة) و (أمس الدابر) [٣] و (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)[٤] لأنه معلوم من قوله : (ضربة ونفخة واحدة) ومن أمس
الدبور كقوله : (وَلا طائِرٍ يَطِيرُ
بِجَناحَيْهِ)[٥] و (فَخَرَّ عَلَيْهِمُ
السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ)[٦] إذ لا يطير إلا بجناحيه ولا يخر إلا من فوقهم.
قوله : (ولا
فصل بين أن يكون مشتقا أو غيره) [إذا وضعه لغرض المعنى عموما][٧] يعني النعت ، والخلاف في اشتقاقه كالخلاف في الحال ،
[١]هي آيه من سورة
النمل ٢٧ / ٣٠ وتمامها : (إِنَّهُ
مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
وينظر شرح المصنف ٥٧ ، وشرح المفصل ٣ / ٤٧ ، وشرح الرضي ١ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
[٢]هي آية من سورة
النحل ١٦ / ٩٨ ما عدا الكلمة الأولى وهي أعوذ إذ الآية هي : (فَإِذا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)
وينظر شرح المصنف ٥٧ ، وشرح الرضي ١ / ٣٠٣.
[٣]قال شارح المفصل
: أمس الدابر وأمس لا يكون إلا دابرا) ٣ / ٤٨.