responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 557

وقد قيل اشتقاق الصفة [١] آكد ، لأنها تدل على المعاني ، والمعاني لا تكون إلا في الاشتقاق فما ورد تؤول بالمشتق ، والشيخ لا يتأول ، والمشتق أسماء الفاعلية والمفعولين والصفات المشبهة ، وأفعل التفضيل ، والوارد من غير المشتق قياسي وغير قياسي ، فغير القياسي عام كالوصف بأسماء الأجناس غير المفيدة مقدارا نحو (مررت برجل أسد) و (رجل شجاع) أو جبان وثعلب و (مررت برجل أب لك وأخ لك) و (خاتم حديد) و (ثوب خزّ) و (باب ساج) ، وخاص كالوصف بالمصادر التي للمبالغة نحو (رجل عدل صوم رضي) وغير ذلك ، وأما القياسي فعام في مواضع ، الأول أسماء وضعت للصفة ، وليست مشتقة من فعل نحو (ألمعيّ [٢] ولوذعيّ [٣] وجرشع [٤]) ، الثاني : ما فيه ياء النسب وقوله : (مثل تميمي) و (بصري ولحويّ) لأنه بمعنى منسوب. الثالث : ما فيه (ذو) بمعنى صاحب نحو (مررت برجل ذي مال) و (امرأة ذات جمال). الرابع الموصول مع صلته ومنهم من عدّ الموصول من الخاص لأنه لا يوصف بها إلا المعارف.


[١]ينظر شرح المفصل ٣ / ٤٨ ، وشرح المصنف ٥٧ ، وشرح الرضي ١ / ٣٠٣. قال المصنف : (يعني أن معنى النعت أن يكون تابعا يدل على معنى في متبوعه ، فإذا كانت دلالته كذلك صح وقوعه نعتا ، فلا فرق بين أن يكون مشتقا وغيره ، ولكن بما كان الأكثر في هذا المقصود وضع المشتق توهم كثير من النحويين أن الاشتقاق شرط حتى تأولوا غير المشتق بالمشتق ، والأسماء التي وقعت صفات وهي غير مشتقة) من شرح المصنف ٥٧.

[٢]الألمعي : ينظر لمع في اللسان ٥ / ٤٠٦٧.

[٣]اللوذعي : هو الحديد الفؤاد واللسان ، الظريف كأنه يلذع من ذكائه ، وقيل هو الحديد النفس. ينظر اللسان مادة (لذع) ٥ / ٤٠٢٤.

[٤]الجرشع : العظيم الصدر ، وقيل الطويل وقال الجوهري من الإبل مخصص وزاد المنتفخ الجنبين ـ ينظر اللسان مادة (جرشع) ١ / ٥٩٩.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست