responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 517

قوله : (وإن زيدت إن مع ما) ذكر وجوها تبطل عمل (ما) الأول (إن) قال :

[٢٩١] فما إن طبنا جبن ولكن

منايانا ودولة آخرينا [١]

وإنما بطل عملها مع زيادة (إن) لأنها عامل ضعيف ، فلما بعدت بطل عملها ، وهي زائدة نحو : (انتظرتك ما إن جلس القاضي) وقال الفراء : [٢] إنها نافية ، ونفي النفي إثبات ، ولهذا بطل عمل (ما) ، وقد أجاز بعض الكوفيين [٣] العمل مع (إن) واحتج بقوله :


[١]البيت من الوافر ، وهو لفروة بن مسيك أو للكميت ، ينظر الكتاب ٣ / ١٥٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ١٠٦ ، والمقتضب ١ / ٥١ ، ٢ / ٣٦٤ ، والخصائص ٣ / ١٠٨ ، وشرح المفصل ٥ / ١٢٠ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٧ ، وشرح الرضي ١ / ٢٦٦ ، ورصف المباني ١٩٢ ـ ٣٧٨ ، والجنى الداني ٣٢٧ ، ومغني اللبيب ٣٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٨١ ، واللسان مادة (طبب) ٤ / ٢٦٣١ ، وهمع الهوامع ٢ / ١١١ ، والخزانة ٤ / ١١٢.

والشاهد فيه قوله : (ما إن طبّنا جبن) حيث زيدت إن بعد ما توكيدا فكفتها عن العمل وذلك كما ذكر الشارح.

[٢]ينظر شرح الرضي ١ / ٢٦٧.

[٣]ينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٧. قال ابن مالك : وإن هذه زائدة كافة لـ (ما) ، كما هي ما كافة لـ (إنّ وأخواتها) في نحو (إنما الله إله واحد) وزعم الكوفيون أن إن المقترنة بـ (ما) هي النافية جيء بها بعد ما توكيدا ، والذي زعموه مردود بوجهين :

أحدهما : أنها لو كانت نافية مؤكدة لم تغير العمل كما لم يتغير بتكرير ما إذا قيل ماما زيد قائما.

الثاني : أن العرب قد استعملت إن زائدة بعد ما التي بمعنى الذي وبعد ما المصدرية التوقيتية لشبهها في اللفظ بما النافية ، فلو لم تكن زائدة المقترنة بما النافية ، لم يكن لزيادتها بعد الموصولتين مسوغ.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست