قوله : (خبر ما
ولا المشبهتين بليس) هذا سابع المشبهة وقد تقدمت وجوه الشبه ، وهما عند البصريين [١] عاملتان في الاسم والخبر ، وقال الكوفيون : الاسم مرتفع
بالابتداء والخبر منتصب بإسقاط الباء.
قوله : (هو
المسند) جنس الحد ، قوله : (بعد دخولهما) خرج سائر المسندات. قوله : (وهي لغة أهل
الحجاز) يعني رفعهما للاسم ونصبهما الخبر [٢] وبه ورد التنزيل ، قال تعالى : (ما هذا بَشَراً)[٣](ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ)[٤] خلافا لبني تميم ، فإنهم يرفعون ما بعدهما على الابتداء
والخبر ، وكان الأولى أن يذكر الشيخ معهما (إن) النافية ، فإن قيل : تركها لكونها
شاذة ، فكذلك لا شاذة ، و (إن) النافية مثالها (إِنْ كانَتْ إِلَّا
صَيْحَةً واحِدَةً)[٥] وأكثر النحاة لا يعرفون خلافا في عمل (لا) عند
الحجازيين بل عملها على كلتا اللغتين.