قال الوالد :
وهو الظاهر لأنها مؤكدة ، والمؤكد لا يغير حكم المؤكد إذا كان لفظيا.
الثالث قوله : (أو
انتقض النفي بإلا) فإنه يبطل لأن (إلا) تقلب النفي إثباتا نحو (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)[٣] وأجازه بعضهم واستدل بقوله :
[١]صدر بيت من
البسيط وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٦ ، وينظر شرح الرضي ١ /
٢٦٧ ، والجنى الداني ٣٢٨ ، وشرح شذور الذهب ٢٢٠ ، ومغني اللبيب ٣٨ ، وشرح شواهد
المغني ١ / ٨٤ ، وهمع الهوامع ٢ / ١١٢ ، واللسان مادة (صرف) ٤ / ٢٤٣٥ ، والخزانة ٤
/ ١١٩. وعجزه :
ولا صريفا ولكن أنتم خزف
ويروى بني غدانة حقا لستم ذهبا ، ينظر
اللسان (صرف) ، ويروى برفع ذهب ونصبها.
والشاهد فيه قوله : (ما إن أنتم ذهبا)
فإن ما هذه نافية وقد وقع بعدها إن ، وإن هذه تحتمل أن تكون زائدة لا تدل على شيء
سوى التأكيد ، وقد تؤول البيت بأن إن نافية والعمل لها وما زائدة على ما ذكره
الشارح.
[٢]الرجز بلا نسبة
في شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٧ ، وينظر الجنى الداني ٣٢٨ ، وهمع الهوامع ٢ /
١١٢ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٢٠ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤١٠ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١١٠.
وتمام الرجز :
لا ينسك الأسى تأسيا فما
والشاهد فيه قوله : (فما ما) ما الثانية
مؤكدة لمثلها وعامله على مذهب الكوفيين الذي ذكره ابن مالك في شرح التسهيل المذكور
في المصادر السابقة.