قوله : (عن ذات)
خرجت الحال فإنها عن هيئة الفاعل ، ورجع القهقري فإنه يقع عن هيئة الفعل [١].
قوله : (مذكورة
أو مقدرة) تقسيم بعد تمام الحد للتمييز وقد اعترض حده ، فإن (ما) جنس للحد ،
وبأنها تستعمل على الاسم والفعل والحرف ، وبالصفة نحو (رأيت رجلا أحمر) و (رأيت
هذا الرجل) فإنه رفع إبهاما مستقرا عن ذات لا عن صفة ، قال ركن الدين : [٢] لا يرد عليه (رأيت هذا الرجل) لأنه معرفة ، والتمييز
نكرة ، وللمعترض أن يقول : عبارته أدت إلى هذا ، وزاد نجم الدين : [٣] عطف البيان نحو (جاءني العالم زيد) والبدل من الضمير
الغائب نحو (مررت به زيد) وقد اختلف في عامل التمييز [٤] ، فأما تمييز الجملة ، فمذهب سيبويه [٥] والمبرد [٦] والزجاج [٧] إنه الفعل ، أو ما اشتق منه ، قال بعضهم : إن العامل
الجملة كلها على التشبيه بالمفعول ، وأما تمييز المفرد ، فقال صاحب التخمير : [٨] بنزع الجار في المفرد والجملة مطلقا ، وضعف بأن نزع
الجار لا ينصب إلا حيث يكون الفعل متعديا بحرف جر ، فإذا حذف الحرف وصل الفعل
بنفسه إلى المفعول ، وقال الأكثرون العامل فيه ما قبله ، تشبيها له باسم الفاعل (فعشرون
درهما)
[١]ينظر شرح المصنف
٤٢ : (قال الرضي في ١ / ٢١٦ ليشمل النوعين : التمييز عن المفرد والتمييز عن نسبة).