responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 444

مثل : (ضاربون زيدا) و (منوان سمنا) مثل (ضاربان زيدا) ورطل مثل (ضربت زيدا) و (ضارب زيدا) وقال طاهر [١] ما تضمنه معنى [و ٥٦] العدد من الإبهام المقتضي له كاقتضاء اسم الفاعل لمفعوله.

قوله : (فالأول) يعني الذات المذكورة. قوله : (عن مفرد) عن في قوله (عن مفرد). وفي قوله : (والثاني عن نسبة) يحتمل أمرين.

أحدهما : أنها تأتي فيما كان بعدها مصدر لما قبله وسبب له.

تقول : (فعلت هذا عن أمرك) [٢] و (كسوته عن العري) أي بسببه ، وكذلك مصدرا لما قبله وسببا له انتصب عن المفرد ، وعن الجملة ، أي بسببهما.

الثاني : أنهما بمعنى (بعد) كقوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ)[٣] وكذلك تقول : انتصب بعد مفرد ، وبعد جملة ، والأولى أولى.

قوله : (مقدار غالبا) يعني أن الذات المذكورة لا تكون إلا عن مفرد مقدار قوله : (غالبا) يحترز من نحو (خاتم حديدا) وهو كل نوع أضيف إلى جنسه ، فإنه من الذات المذكورة المفردة ، لكنه غير مقدار ، والمراد بالمقدار ما كان له قدر معروف [٤] كقولك (عشرون درهما) وكذلك (عندي خاتم حديدا) إذا أردت أن الذي معك من الحديد مقدار خاتم ، وأما إذا أردت أن الخاتم من جنس الحديد فإنه غير مقدار ، والمقدار يكون أحد أربعة


[١] ينظر شرح المقدمة المحسبة ٣١٩ ـ ٣٢٠.

[٢]ينظر شرح الرضي ١ / ٢١٦ ، والعبارة منقولة عن الرضي بتصرف.

[٣]الانشقاق ٨٤ / ١٩.

[٤]ينظر شرح الرضي ١ / ٢١٧.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست