قوله : (التمييز)
يقال فيه التمييز والتبيين والتفسير [١] ، ومعناها واحد ، وهو ثاني المفاعيل المشبهة ، وله شبه
عام من حيث إنه فضلة ، وخاص من حيث إنه مشبه بالمفعول به في أنه مقدر بـ (من)
وحقيقته.
قوله : (ما
يرفع الإبهام) جنس للحد يتناول التمييز والصفة والحال وغيرها. قوله : (المستقر) [٢] خرجت صفة المشترك نحو : (أبصرت عينا جارية) ، فإنها
وقعت إيهاما عن الذات لكنه غير مستقر من حيث إنها بأوضاع مختلفة ، فقولك : عين
للماء وللمبصرة وللميزان ، هذه أوضاع مختلفة لا إبهام في كل واحد منها في أصل
اللغة ، وإنما وقع الإبهام على السامع لحصول الاشتراك بخلاف قولك : عشرون ، ورطل ،
فإنها موضوعة لكل عدد ولكل موزون بوضع واحد فالإبهام مستقر.
[١] قال المصنف في
شرحه ٤٢ : التمييز (ما يرفع الإبهام المستقر عن ذات مذكورة أو مقدرة).
وقال ابن مالك في شرح التسهيل السفر
الثاني ١ / ٨٩ : التمييز والتبيين والتفسير والمميز والمبين والمفسر أسماء للنكرة
الرافعة للإبهام ...) وينظر للتفصيل شرح المفصل ٢ / ٧٠ ، وشرح الرضي ١ / ٢١٦ ،
وشرح المصنف ٤٢ ، وهمع الهوامع ٤ / ٦٢ وما بعدها.
[٢]قال الرضي : معنى
المستقر في اللغة الثابت ، ورب عارض ثابت لازم ، والإبهام في المشترك ثابت لازم مع
عدم القرينة بعد اتفاق الاشتراك ، ومع القرينة ينتفي الإبهام في المشترك) ينظر
الرضي ١ / ٢١٦.