responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 403

بمثالين ، لأن منهم من جعل الفعل علة في المصدر ، فلا يستقيم لكم ذلك في (قعدت عن الحرب جبنا) [١] أن يكون القعود سببا في الجبن بل العكس.

قوله : (خلافا للزجاج فإنه عنده مصدر) [٢] يعني المفعول لأجله وناصبه عنده مقدر من لفظه تقديره ، ضربته فأدبته تأديبا ، وقيل على حذف مضاف أي (ضرب تأديب) وعند الكوفيين [٣] أنه مصدر أيضا وعامله الموجود لأنه في معناه ، كما في (قعدت جلوسا) والبصريون جعلوه بابا مستقلا مفعولا لأجله ، وعامله الموجود بواسطة اللام.

قوله : (وشرط نصبه تقدير اللام) [٤] وذلك لأنها إن ظهرت جرته ، وإن لم تقدر لم تفهم منه العلة ، و (المفعول له) ينجر بالباء نحو : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا)[٥] وب (من) نحو : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا)[٦] و (جئت من


[١]ينظر شرح الرضي ١ / ١٩٢ ، وينظر شرح المصنف ٣٩.

[٢]والواقع أن الزجاج يقول بمصطلح المفعول له وذلك عند تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة في كتابه (معاني القرآن وإعرابه) ١ / ٦٣ (يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت).

قال الزجاج : والمعنى يفعلون ذلك لحذر الموت ، وليس نصبه لسقوط اللام ، وإنما نصبه أنه في تأويل المصدر كأنه قال : (يحذرون حذرا). وقال حذر الموت مفعول له ، ينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨١٥ ، والهمع ٣ / ١٣٣.

[٣]ينظر رأي الفريقين في شرح الرضي ١ / ١٩٢ ، والكتاب ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨١٤.

[٤] ينظر شرح المصنف ٣٨.

[٥]النساء ٤ / ١٦٠ وتمامها : (... حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً ...).

[٦]المائدة ٥ / ٣٢ (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ...)

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست