خوفك) وباللام نحو : (جئت للسمن) إلا أنه لا تقدر إلا اللام ، دون (الباء) و
(من) لكثرتها.
قوله : (وإنما
يجوز حذفها إذا كان فعلا لفاعل الفعل) يعني لا يجوز حذف اللام من المفعول له إلا
بشروط ثلاثة وفيه تفصيل ، إن كان اسما جامدا ، نحو : (جئت للسمن) [١] وإن كان مصدرا ، فإن كان (إن وإنّ) جاز دخولها وحذفها ،
نحو : (أزورك إن تحسن إلي) و (لأن تحسن إليّ) و (وإنّك تحسن إليّ) و (لأنك تحسن
إليّ) ، وإن كان صريح المصدر ، فإن اختلت الشروط أو أحدها لم يجز حذفها ، وإن
اجتمعت ، فإن كان مفردا فلا يصح حذفها نحو (جئتك للإكرام) ويجوز حذفها عند سيبويه [٢] نحو قوله :
[٣]الرجز بلا نسبة
في ابن عقيل ١ / ٥٧٥ ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨١٥ ، وهمع الهوامع ٣ /
١٣٤.
والشاهد فيه قوله : (لا أقعد الجبن) حيث
جاء مفعولا لأجله ونصبه مع أنه محلى بأل ، وقد اختلف النحاة في مجيء المفعول لأجله
معرفا بأل ، ومذهب سيبويه والزمخشري جواز ذلك والشواهد تؤيد رأيهما.