responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 404

خوفك) وباللام نحو : (جئت للسمن) إلا أنه لا تقدر إلا اللام ، دون (الباء) و (من) لكثرتها.

قوله : (وإنما يجوز حذفها إذا كان فعلا لفاعل الفعل) يعني لا يجوز حذف اللام من المفعول له إلا بشروط ثلاثة وفيه تفصيل ، إن كان اسما جامدا ، نحو : (جئت للسمن) [١] وإن كان مصدرا ، فإن كان (إن وإنّ) جاز دخولها وحذفها ، نحو : (أزورك إن تحسن إلي) و (لأن تحسن إليّ) و (وإنّك تحسن إليّ) و (لأنك تحسن إليّ) ، وإن كان صريح المصدر ، فإن اختلت الشروط أو أحدها لم يجز حذفها ، وإن اجتمعت ، فإن كان مفردا فلا يصح حذفها نحو (جئتك للإكرام) ويجوز حذفها عند سيبويه [٢] نحو قوله :

[٢١١] لا أقعد الجبن عن الهيجاء

ولو توالت زمر الأعداء [٣]

ومنع المبرد من جواز حذفها [٤] إلا على تقدير زيادة لام التعريف ، وإن كان منكرا ، فلا خلاف في حسن حذفها نحو : (جئتك إكراما لك) ويجوز لإكرامك ، قال :

[٢١٢] ...

مخافة ورع المجبور


[١]ينظر شرح المصنف ٣٩ ، وشرح الرضي ١ / ١٩٣.

[٢]ينظر الكتاب ١ / ٣٦٩.

[٣]الرجز بلا نسبة في ابن عقيل ١ / ٥٧٥ ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨١٥ ، وهمع الهوامع ٣ / ١٣٤.

والشاهد فيه قوله : (لا أقعد الجبن) حيث جاء مفعولا لأجله ونصبه مع أنه محلى بأل ، وقد اختلف النحاة في مجيء المفعول لأجله معرفا بأل ، ومذهب سيبويه والزمخشري جواز ذلك والشواهد تؤيد رأيهما.

[٤]ينظر المقتضب ٢ / ٣٤٧ ، والأصول ١ / ٢٠٨.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست