قوله : (المفعول
له) هو رابع الحقيقية ، وقدّم على المفعول معه لأن دلالته أقوى منه ، لأن كل فعل
لا بد له من علة ، ما لم يكن سهوا ولا عنتا ، بخلاف المصاحب فإنه يستغني عنه
الفاعل في الفعل.
قوله : (ما فعل
لأجله فعل) جنس الحد ، ودخل فيه التأديب حسن إذا قلته ، وقد شاهدت ضربا لأجل
التأديب فإنه فعل لأجله فعل غير مذكور [١].
قوله : (مذكور)
خرج ما دخل وسواء كان الفعل المذكور ملفوظا به كـ (ضربته تأديبا) أو مقدر كقولك في
جواب السؤال ، لم ضربته؟ فقلت : تأديبا ونحو قوله : (ما جاء بك.؟ أحد با على قومك
أم رغبة في الإسلام)؟ومراده بقوله : (فعل مذكور) المصدر لا الفعل الاصطلاحي.
قوله : (مثل
ضربته تأديبا ، وقعدت عن الحرب جبنا) إنما مثل
[١]ينظر ابن الحاجب
في شرحه ٣٨ : (واحترز من مثل أعجبني التأديب وكرهت التأديب فهو وإن كان علة لفعل
فليس علة لفعل مذكور) ، وللتفصيل ينظر الكتاب ١ / ٣٦٧ وما بعدها ، والأصول لابن
السراج ١ / ٢٠٦ ، وشرح المفصل ٢ / ٥٢ وما بعدها ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ /
٢١٢ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ١٩٢ وما بعدها ، وشرح ابن عقيل ١ / ٥٧٣ وما بعدها.