responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 395

ما دل عليه بلازمه ، وهو ما يشغل الجسم من الحيز نحو أسماء الأمكنة والجهات وعددها [١] ، نحو : (سرت عشرين ميلا وفرسخا وبريدا) ، وكذلك ما قام مقامهما مما كانت مضافة إليه ، وحذفت نحو : هو مني مناط الثريا [٢] ، ومقعد الخاتن [٣] ، ومزجر الكلب [٤] ، أو كان صفة لها ، نحو : (قعدت قريبا منك) و (بعيدا منك) أي مكانا وظرف الزمان ينقسم إلى متصرف و (غير) متصرف ، كاليوم والشهر ويعني بالتصرف : جواز انتقاله من الظرفية وبعواقب [٥] العوامل عليه ، وبالمتصرف دخول الجر والتنوين ولا منصرف كـ (سحر) فهو غير منصرف للعلمية والعدل ، ولم يتصرف لأنه لم يستعمل إلا ظرفا منصوبا ومتصرف وغير متصرف نحو (ضحى وعتمه وعشية) لغير معينة و (ذات مرة) و (بعيدات بين) [٦] فهذه لازمة للظرفية ، ومتصرف وغير متصرف نحو (بكرة وغداة) والبكرة يومك وغداته ، فهي لا تصرف


[١]ينظر شرح المفصل ٢ / ٤٠ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ١٨٤ ، والجهات الست هي : أمام وخلف ويمين وشمال وفوق وتحت.

[٢]مناط الثريا أي في البعد ، وقيل أي بتلك المنزلة فحذف الجار ، ينظر اللسان مادة (نوط) ٦ / ٤٥٧٧ ، والكتاب ١ / ٤١٣ ـ ٤١٤.

[٣]مقعد الخاتن قال سيبويه : هو مني مقعد القابلة أي في القرب ، يريد بتلك المنزلة (ينظر مادة (قعد) ٥ / ٣٦٨٦ في اللسان ، والكتاب ١ / ٤١٣.

[٤]مزجر الكلب : قال سيبويه : وقالوا هو مني مزجر الكلب أي بتلك المنزلة ، فحذف وأوصل ، وهو من الظروف المختصة التي أجريت مجرى غير المختصة ، (ينظر اللسان مادة (زجر) ٣ / ١٨١٣ ، والكتاب ١ / ٤١٣.

[٥] وقد يكون خطأ من الناسخ وأظنها تعاقب لأن عواقب جمع عاقبة وفي شرح المفصل قوله :

(ما جاز أن تعتقب عليه العوامل) ١ / ٤٠.

[٦]قال الرضي ومن المعربة غير المتصرفة بعيدات بين وذات مرة وذات يوم وذات ليلة ...) ١ / ١٨٧.

وبعيدات بين أبو عبيد يقال : لقيته بعيدات إذا لقيته بعد حين ، وقيل بعيدات حين أي بعيد فراق وذلك إذا كان الرجل يمسك عن إتيان صاحبه الزمان ثم يأتيه ثم يمسك عنه نحو ذلك أيضا ثم يأتيه (ينظر اللسان مادة (بعد) ١ / ٣١١.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست