قوله : (المفعول
فيه) هذا ثالث الحقيقية ، وحقيقته قوله : (ما فعل فيه فعل) جنس للحد ، ودخل فيه
يوم الجمعة حسن فإنه لا بد أن يفعل فيه فعل ، لكنك لم تذكره لا لفظا ولا تقديرا
فلم يكن في اصطلاحهم مفعولا فيه [١].
قوله : (مذكور)
خرج (ما) دخل. قوله : (من زمان أو مكان) تقسيم بعد تمام الحد فالزمان ما دل عليه
الفعل بصيغته ، وهو مالا حد له على التحقيق كأسماء الأيام والليالي والساعات
ونحوها ، وعددها نحو : (سرت عشرين يوما) (فَتَمَّ مِيقاتُ
رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)[٢] وكذلك ما قام مقامه مما حذف قبله اسم الزمان وكان مضافا
، نحو : (سرت قدوم الحاج ، وخفوق النجم) [٣] ، والصفة نحو : (سرت طويلا) أي زمانا طويلا [ظ ٤٩]
والمكان
[٣]أي بمعنى مغيبة (أي
بمعنى وقت خفوق النجم ، وقال ابن يعيش في شرح المفصل ٢ / ٤٤ ـ ٤٥ :
(أي فعلته خفوق النجم وصلاة العصر ، وقت خفوق النجم ووقت صلاة العصر فحذف
المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ، واختص هذا التوسع بالأحداث لأنها منقضية
كالأزمنة ، وليست ثابتة كالأعيان فجاز جعل وجودها وانقضائها أوقاتا للأفعال وظروفا
لها كأسماء الزمان).