للعلمية والتأنيث ومتصرفة لأنك تقول : (أعجبتني غداة يومك).
قوله : (وشرط
نصبه تقدير (في)) [١] لأنها إذا لم تقدر وتعدى الفعل بنفسه كان مفعولا به
صريحا ، وإن ظهرت كان مجرورا ، وإلا لزم أن يكون مجرورا أو منصوبا في حالة واحدة ،
وهو محال. والعامل في الظرف الفعل أو معناه بواسطة الحرف وهو (في) سواء صح ظهورها
نحو (صليت مكانك) ، أم لم يصح نحو : (صليت عندك) أو (معك) لأن كثيرا من المقدرات
العاملة ، لا تظهر ، كباب النداء ، وما أضمر عامله. هذا مذهب البصريين [٢] ، وذهب الكوفيون إلى أن ما كان العمل في جميعه نحو (صمت
يوما) فهو مفعول به أو مشبها بالمفعول به ، والأحسن الرفع ، تقول : (الصوم اليوم)
وإذا لم يعم فالنصب أولى تقول : (الصلاة اليوم) ، وإذا أخبرت عن أيام الأسبوع
فالرفع واجب إلا في السبت والجمعة في معنى القطع ، والجمعة في معنى الاجتماع.
فتقول : الأحد اليوم ، والسبت اليوم ، والجمعة اليوم بالنصب ، وكذلك حفرت وسط
الدار بئرا ، إذا أردت حفر جميع الوسط ، كان مفعولا به وكانت السين مفتوحة ، وإن
أردت نقطة البيكار كان ظرفا وكانت السين ساكنة [٣].
[١]قال الرضي في
شرحه ١ / ١٨٣ ـ ١٨٤ : ويعني أن المفعول فيه ضربان ، ما يظهر فيه (في) وما ينتصب
بتقديره ، وشرط نصبه تقديره ، وأما إذا ظهر فلا بد من جره ، وهذا خلاف اصطلاح
القوم ، فإنهم لا يطلقون المفعول فيه إلا على المنصوب بتقدير في فالأولى أن يقال :
هو المقدر بفي من زمان أو مكان فعل فيه فعل مذكور ...).
وينظر شرح المصنف ٣٨ ، وشرح المفصل ٢ /
٤٥ ، قال المصنف : (لأنها إذا وجدت وجب الخفض بها فإذا حذفت تعدى الفعل فنصب) ٣٨.
[٢]ينظر رأي
البصريين والكوفيين في الإنصاف ١ / ٢٤٥ وما بعدها.
[٣]قال المبرد :
وتقول : وسط رأسك دهن يا فتى لأنك أخبرت أنه استقر في ذلك الموضع ـ فأسكنت السين
ونصبت لأنه ظرف) ينظر المقتضب ٤ / ٣٤١ ، والأصول في النحو ١ / ٢٠١.