وهذا مذهب
البصريين [١] والمصنف [٢] ، وشرطه عندهم ، أن يكون المنادى نكرة ، لأن الجملة لا
تكون صفة للمعرفة ، وأما إذا كان معرفة لم يطل خلافا لابن كيسان [٣] فإن قال : يطول واحتج بقوله :
ورد بأن أصله
يا عمراه ، فحذفت الهاء للوصل ، والألف للساكنين ، واختار الكوفيون [٥] طول النكرة الموصوف بمفرد كان أو جملة ، ذكر الموصوف
نحو (يا رجلا راكبا) أو لم يذكر نحو : [ظ ٣٩]
والشاهد فيه قوله : (يا عمر الجوادا)
والقياس الرفع ، وقد استدل الكوفيون على أن المنادى يجوز فيه الفتح سواء كان الوصف
لفظ (ابن) أم لم يكن ، وعند البصريين محمول على أن (عمر) حذفت منه الألف وأصله (يا
عمرا) فهو كالمندوب.
[٦]البيت من الطويل
وهو لعبد يغوث بن وقاص كما في الكتاب ٢ / ٢٠٠ ، والمفصل ٣٦ ، وشرح المفصل لابن
يعيش ١ / ١٢٨ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٧٩٨ ، وشرح الرضي ١ / ١٣٥ ، وشرح
شذور الذهب ١٤٤ ، ولسان العرب مادة (عرض) ٤ / ٢٨٨٩ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٩٤ ـ ١٩٥.
والشاهد فيه قوله : (أيا راكبا) حيث نصب
المنادى وهو نكرة غير مقصودة ، ولو قصد راكبا بعينه لبناه على الضم وهو لا يقصده
لأنه كان أسيرا.