قوله : (ويا
رجلا لغير معين) [١] هذا القسم الثالث من أقسام المنصوب وهو النكرة المقصودة
، نحو (يا رجلا) و (يا غلاما) وإذا لم تعين شخصا بعينه ، ومنع المازني [٢] من نداء النكرة غير المقصودة ، قال : لأن من المحال أن
ينادي الإنسان ما لا يقبل عليه ، وما ورد فتنوينه للضرورة ورد بقول الأعمى (يا
رجلا خذ بيدي).
توابع المنادى
قوله : (وتوابع
المنادى المبني [المفردة][٣]) سواء بني على الضم ، نحو (يا زيد) أو على الكسر نحو (يا
حذام) أو (يا هؤلاء) فإنه يجوز في تابعه الضم والفتح ، يحترز من توابع المعرب
كالمضاف ، فإنه يعرب على اللفظ فقط ، تقول : (يا عبد الله الظريف) بالنصب فقط ،
ومن المستغاث فإنه يعرب بالجر نحو (يا لزيد وعمرو) قال :
وبالنصب أيضا
دون الرفع ، وأجاز بعضهم في تابع المستغاث الذي في آخره زيادة ، الاستغاثة نحو (يا
زيدا وعمرا) فإن المتبوع مبني على الفتح ، وليس يجوز في تابعه إلا النصب على المحل.
[١]قال الرضي في
شرحه ١ / ١٣٦ ولا يرى البصريون بأسا بكون المنادى نكرة غير موصوفة لا في اللفظ ولا
في التقدير إذ لا مانع من ذلك.