اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 415
التأنيث معا ، وإن كانتا لا يدخل عليهما حرف ثالث وذلك نحو : سكران وغضبان
لا تقول : سكرانة ولا غضبانة. وإنما تقول : سكرى وغضبى فلما امتنع دخول حرف
التأنيث عليهما ضارعا التأنيث» [١].
وفي شرح المفصل
: «واعتباره أن يكون فعلان ومؤنثه فعلى نحو قولك في المذكر عطشان ، وفي المؤنث
عطشى ، وسكران وفي المؤنث سكرى ، وغرثان وفي المؤنث غرثى.
لا تقول سكرانة
ولا عطشانة ولا غرثانة في اللغة الفصحى :
وإنما قلنا
فعلان ومؤنثه فعلى احترازا من فعلان آخر لا فعلى له في الصفات قالوا : رجل سيفان ،
للطويل الممشوق. وقالوا : امرأة سيفانة ، ولم يقولوا سيفى.
وقالوا : رجل
ندمان وامرأة ندمانة ، ولم يقولوا : ندمى. فهذا ونحوه مصروف لا محالة [٢].
ونخلص إلى أن
الشرط في امتناع نحو : «سكران وعطشان وشبعان» وغيرها من الصفات التي تأتي على هذا
الوزن شرط امتناعها من الصرف هو : الوصفية. وقد عرفنا أن شرطها أن تكون صفة أصلية
لا طارئة لنخرج نحو «صفوان» التي هي في الأصل حجر.
والشرط الثاني
: هو أن يكون تأنيثه بغير التأنيث. واشترط فيه هذا الشرط لتخرج الصفات التي تأتي
مؤنثاتها مختومة بالتاء نحو «سيفان»