اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 414
اللئيم فإن مؤنثهما : سيفانة ومصانة ، وكذلك إن كانت وصفيته غير أصلية فإنه
لا يمنع من الصرف ككلمة : «صفوان» في قولهم : يئس رجل صفوان قلبه. وأصل الصفوان
الحجر [١].
يقول سيبويه : «هذا
باب ما لحقته نون بعد ألف فلم ينصرف في معرفة ولا نكرة : وذلك نحو عطشان وسكران
وعجلان وأشباهها ، وذلك أنهم جعلوا النون حيث جاءت بعد ألف كألف حمراء ، لأنها على
مثالها في عدة الحروف والتحرك والسكون ، وهاتان الزائدتان قد اختص بهما المذكر ولا
تلحقه علامة التأنيث كما أن حمراء لم تؤنث على بناء المذكر ، والمؤنث سكران ـ بناء
على حدة كما كان لمذكر حمراء بناء على حدة فلما ضارع «فعلاء» هذه المضارعة وأشبهها
فيما ذكرت لك أجرى مجراها» [٢].
ويقول المبرد :
«وإنما امتنع (أي فعلان الذي له فعلى) من ذلك (أي الصرف) ؛ لأن النون اللاحقة بعد
الألف بمنزلة الألف اللاحقة بعد الألف لتأنيث في قولك حمراء ، وصفراء.
والدليل على
ذلك أن الوزن واحد في السكون والحركة وعدد الحروف والزيادة» [٣].
وجاء في الموجز
لابن السراج قوله : «اعلم لأنهما (أي الألف والنون الزائدتين) تشابها في ألفي
التأنيث إذا كانتا زائدتين معا ، كما زيدت ألفا