اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر الجزء : 1 صفحة : 211
وثعل ، وزحل ، فلما كان كذلك لم يتمكن عندهم تمكّن فعل ، الذي ليس معدولا) [١].
وهذا إذا كان
الاسم علما في الأصل أما إذا كان نكرة «يعرف بالألف واللام فهو مصروف واحدا كان أو
جمعا ، فالواحد نحو : صرد وجعل ، ينصرف في المعرفة والنكرة والجمع نحو : ثقب ،
وحفر ، وعمر إذا أردت جمع عمرة ، وكذلك إن كان نعتا نحو : سكع ووضع وحطم كما قال [٢] :
قد لفّها اللّيل بسوّاق حطم
ولبد (وهو
الكثير) من قول الله عزّ وجلّ : (أَهْلَكْتُ مالاً
لُبَداً)[٣].
يقول أبو إسحاق
الزجاج : «فإذا سميت رجلا بـ «عمر» هذا (يشير بهذا إلى المعدول عن عامر) لم ينصرف
في المعرفة وانصرف في النكرة ومثل «عمر» قثم و «زحل» تقول : «مررت بعمر وعمر آخر»
والدليل على أن «عمر» يعدل به عن «عامر» أنك تقول في النداء «يا فسق» وتقول للمؤنث
«يا فساق» تريد : يأيها الفاسقة وكذلك «لكع» فإن سميت رجلا بـ «عمر» جمع «عمرة» أو
بـ «عمر» من قولك «رجل عمر» أي كثير العمران صرفته في المعرفة والنكرة» [٤].
فشرط منع صرف «عمر»
وأمثاله أن يكون معدلا عن «عامر» «فعمر علم معدول عن عامر علما أيضا وكذلك زفر
معدول عن زافر علما أيضا