responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 107

فاستوى» و «غممته فاغتمّ». والأفصح «انشوى» و «انغمّ». وحكمها أيضا ألّا تبنى إلّا مما كان «فعل» منه متعدّيا. وقد يجيء من غير المتعدّي ، وذلك قليل فيها ، قال الراجز :

حتى إذا اشتال سهيل ، في السّحر

كشعلة القابس ، ترمي بالشّرر [١]

فهذا من «شال يشول» ، وهو غير متعدّ ، بدلالة قول الراجز :

*يشول بالمحجن ، كالمحروق [٢]*

ولو كان متعدّيا لقال : «يشول المحجن».

والثاني : أن يكون بمعنى «تفاعل» ، كقولك : «اجتوروا» و «اعتونوا» أي : تجاوروا وتعاونوا.

والثالث : أن يكون بمعنى الاتّخاذ ، كقولك : «اشتوى القوم» أي : اتّخذوا شواء. فأمّا «شويت» فكقولك «أنضجت». وكذلك «اختبزوا» و «اطّبخوا» و «اذّبحوا» أي : اتّخذوا خبزا ، وطبيخا ، وذبيحة. فأمّا «ذبح» فكقولك «قتل».

والرابع : التّصرّف والاجتهاد ، كقولك : «اكتسب» أي : تصرّف واجتهد ، فأما «كسب» فـ : أصاب مالا.

والخامس : أن تكون بمعنى «نفعّل» : كقولك : «ادّخل» و «ادّلج» ، تريد : تدخلّ وتدلّج [٣].

والسادس : الخطفة ، كقولك : «انتزع» و «استلب» أخذه بسرعة. فأما «نزع» فهو تحويلك إياه ، وكذلك «قلع واقتلع» و «جذب واجتذب».

استفعل : تكون متعدّية ، وغير متعدّية ، فالمتعدّية نحو «استحسنت الشيء». وغير المتعدّية نحو «استقدم» و «استأخر» ، وتكون مبنيّة من فعل متعدّ ، فالمبنيّة من متعدّ نحو «استعصم» و «استعلم» ، هما مبنيّان من «عصم» و «علم». والمبنيّة من غير المتعدّي نحو «استحسن» و «استقبح» هما مبنيان من «حسن» و «قبح». ولها خمسة معان :


[١]الرجز ، بلا نسبة في تهذيب اللغة ٣ / ٣٩ ، واللسان والتاج ، مادة (شول). واشتال : ارتفع ، والقابس ، طالب القبس.

[٢]الرجز ، بلا نسبة في اللسان ، والحكم المحيط الأعظم ، مادة (حرق). وتهذيب اللغة ٤ / ٣٠.

[٣] تدلج : تدخل ، لسان العرب ، مادة (دلج).

اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست