responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 108

أحدهما الإصابة : كقولك «استجدته» أي : أصبته جيّدا. و «استكرمته» و «استعظمته» : أصبته كريما ، وعظيما.

والثاني الطلب : كقولك «استعطيت العطيّة» و «استعتبته» أي : طلبت له العتبى ، و «استفهمته» أي طلبت منه أن يفهمني.

والثالث التحوّل من حال إلى حال : نحو «استنوق الجمل» و «استتيست الشّاة».

والرابع بمعنى «تفعّل» كقولك «تعظّم واستعظم» و «تكبّر واستكبر».

والخامس بمعنى «فعل» : كقولك «مر واستمرّ» و «قرّ واستقرّ».

افعالّ : ولا يكون متعدّيا. وأكثر ما صيغ للألوان ، نحو قولك «اشهابّ» و «اسوادّ» و «ابياضّ» و «ادهامّ». وقد قالوا «املاسّ» و «اضرابّ» ، وليسا من اللون.

افعلّ : هو مقصور من «افعالّ» ، لطول الكلمة. ومعناها كمعناها ، بدليل أنه ليس شيء من «افعلّ» إلّا يقال فيه «افعالّ». إلّا أنه قد تقلّ إحدى اللغتين في شيء ، وتكثر الأخرى ؛ ألا ترى أنّ طرح الألف من «احمرّ» و «اصفرّ» و «ابيضّ» و «اسودّ» أكثر ، وإثباتها في «اشهالّ» و «ادهامّ» و «اكهابّ» [١] أكثر. وقد قالوا «ارقدّ [٢] في العدو» و «ارعوى» و «اقتوى» [٣] ، وكلّه «افعلّ» ، ولم يسمع منهم في شيء من ذلك «افعالّ» ، إلّا أنه يجوز بالقياس ، وهو أيضا لا يتعدّى ، كما لا يتعدّى أصله الذي قصر منه.

افعوّل : يكون متعدّيا ، وغير متعدّ. فالمتعدّي نحو «اعلوّط [٤] المهر». وغير المتعدّي نحو «اخروّط [٥] السّفر» و «اجلوّذ» [٦].

افعوعل : يكون متعدّيا وغير متعدّ. فالمتعدّي نحو «احلوليت الشيء». قال الشاعر :


[١] اكهابّ : صار لونه الكهبة ، وهي غبرة مشربة سوادا ، المعجم الوسيط للزيات ورفاقه ، مادة (كهب).

[٢] ارقدّ : أسرع السير ، لسان العرب ، مادة (رقد).

[٣] اقتوى : خدم بطعام بطنه ، لسان العرب ، مادة (قتا).

[٤] اعلوط المهر : تعلق بعنقه وركبه ، لسان العرب ، مادة (علط).

[٥] اخروط السفر : طال ، لسان العرب ، مادة (خرط).

[٦] اجلوذ السفر : طال ، لسان العرب ، مادة (جلذ).

اسم الکتاب : الممتع في التّصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست