اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 286
وقال الأشموني
: يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين ، وهو الأصل ، نحو : (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ)[١] ، وماضيين نحو : (وَإِنْ عُدْتُمْ
عُدْنا)[٢] ، وماضيا فمضارعا ، نحو : (مَنْ كانَ يُرِيدُ
حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ)[٣]. وعكسه قليل ، وخصه الجمهور بالضرورة. ومذهب الفراء ،
وابن مالك جوازه في النثر ، وهو الصحيح.
إن كانت الجملة
اسمية ، أو فعلية فعلها طلبيّ ، أو جامد ، أو مقرون بـ «قد» أو تنفيس ، أو «لن» أو
«ما» فلا تقع جوابا إلا بالفاء. فالجملة الاسمية نحو قوله تعالى : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[٥].
والأفعال
الطلبية هي فعل الأمر ، نحو قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)[٦].
والنهي نحو ما
في قراءة «ابن كثير» [٧] : ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخف ظلما ولا هضما
[٨] ، فـ «ابن كثير» قرأ بالقصر ، والجزم على النهي ، وقراءة الرفع خبر لمبتدأ
محذوف تقديره : فهو لا يخاف ، والجملة في موضع الجزم على أنها جواب الشرط.