responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 285

وقول «حاتم» :

وإنّك مهما تعط بطنك سؤله

وفرجك نالا منتهى الذّمّ أجمعا

وقول «رؤبة» :

ما يلق في أشداقه تلهّما

إذا أعاد الزّأر أو تنهّما [١]

وقول «قعنب بن ضمرة» :

إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا

عنّي وما سمعوا من صالح دفنوا

وقول الآخر :

إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا

ملأتم أنفس الأعداء إرهابا [٢]

قال الشاطبي : وصاحب البيت : (إن يسمعوا سبة طاروا بها فرحا ...) متمكن من أن يقول بدل (إن يسمعوا) : (سمعوا).

وصاحب البيت : (إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا) متمكن من أن يقول بدل وصلناكم : نواصلكم ، وإن تصلوا تملؤه ، فلمّا لم يقولوا ذلك مع إمكانه وسهولة تعاطيه علم أنهم غير مضطرين.

وقال «ابن مالك» : وقد صرح بجواز ذلك «الفراء» ، وجعل منه قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)[٣] ، لأن «ظلت» بلفظ الماضي ، وقد عطف على «ننزل» ، وحق المعطوف أن يصلح حلوله في المعطوف عليه ...

ثم قال «الشاطبي» : والحق أنه نادر دون رتبة الأنواع الأخرى ، كما يقول النحاة.


[١] لهم الشيء لهما ولهما وتلهّمه والتهمة : ابتلعه بمرة. والنّهم والنّهيم : صوت وتوعّد وزجر. وقيل : هو صوت فوق الزئير.

[٢] الصرم : القطع.

[٣] الشعراء : ٤.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست