responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 279

مسألة (٩٥)

في انتصاب المضارع بعد الفاء في الرجاء [١]

قال «الشاطبي» عند قوله :

والفعل بعد الفاء في الرّجا نصب

كنصب ما إلى التّمنّي ينتسب

أخبر الناظم أن الفعل ينتصب بعد الفاء في الرجاء. فتقول في الرجاء : (لعل لي مالا فأنفق منه). وقرأ «حفص» عن «عاصم» : «لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى» [٢] بنصب «أطلع».

وقرأ «عاصم» أيضا : «وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى» [٣] بنصب «فتنفعه» ، وذلك كله على جواب «لعل» ، ومعناها :

الترجي ، وأنشد «الفراء» [٤] :

علّ صروف الدّهر أو دولاتها

يدلتنا اللّمّة من لمّاتها

فتستريح النّفس من زفراتها

وتنقع الغلّة من غلّاتها

بنصب «تستريح» ، والنصب بعدها ليس بكثير ، لم يطرد في الكلام الفصيح الذي هو القرآن ، فلا يقال : إنه ممتنع.

وقد حكى «ابن المؤلف» في التكملة عند البصريين أنهم يمنعون النصب بعد الرجاء ، لأنه في حكم الواجب.

وحكى جوازه عن الكوفيين بناء على كون «لعل» تأتي للاستفهام


[١] مورد المسألة : «شرح الشاطبي».

[٢] غافر : ٣٦ ، ٣٧.

[٣] عبس : ٣ ، ٤.

[٤] «معاني القرآن» ٣ : ٢٣٥ ، والرجز في شرح شواهد الشافية : ١٢٩ وعل : أصله لعل ، وصروف الدهر : حوادثه ونوائبه ، ويدلننا الله : من أدالنا الله من عدونا إدالة ، وهي الغلبة ، يقال : أدلني على فلان وانصرني عليه. واللمة : الشدة.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست