responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 259

وعند «ابن مالك» أن قول الله تعالى : (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)[١].

«أو» فيه بمعنى «الواو» ، لأن الإثم بمعنى الخطيئة ، فهي بمعنى الواو التي في قول الشاعر :

وهند أتى من دونها النأي والبعد

وعلى ذلك أيضا حمل قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً)[٢] ، أي : وكفورا. وكذلك قول «النابغة» :

قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا

إلى حمامتنا أو نصفه فقد

فحسبوه فألفوه كما ذكرت

تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد

قالوا : أراد «ونصفه» كالرواية الأخرى.

وقول «جرير» :

جاء الخلافة أو كانت له قدرا

كما أتى ربّه موسى على قدر

ولكن قال «ابن هشام» في «مغنيه» : ٨٩ :والذي رأيته في ديوان «جرير» : «إذ كانت» وقال «أبو حيان» : إنها الرواية المشهورة.

وفي «البحر المحيط» ٣ : ١٤٤ : «وقد تجيء (أو) في معنى الواو إذا عطفت ما لا بد منه ، كقوله (أي : حميد بن ثور) :

قوم إذا سمعوا الصّريخ رأيتهم

من بين ملجم مهره أو سافع [٣]

يريد : وسافع ... لأن (بين) لا تدخل على شيء واحد ، فلا بد من عطف مصاحب مجرورها».


[١] النساء : ١١٢.

[٢] الإنسان : ٢٤.

[٣] «ديوان حميد بن ثور» : ١١١. «الصريخ» : المستغيث ، ويروى : «الصراخ» كما يروى «ما بين». و «ملجم» : اسم فاعل من ألجمت الفرس. و «سافع» : آخذ بناصية مهره ليلجمه.

يقول : رأيتهم عند الصريخ هذه حالهم.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست