responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 169

نكرة ، فإن إضافته غير محضة ، إذ هو اسم فاعل بمعنى الاستقبال ، فلا تتعرف بالإضافة. وإذا ثبت كونه نكرة ، لم يصح جعله مبتدأ ، لئلا تخبر بالمعرفة عن النكرة ، دون مصحح.

ولو روي «مخرجيّ» مخفف الياء ، على أنه مفرد ، لجاز وجعل مبتدأ ، وما بعده فاعل سد مسدّ الخبر ، كما تقول : أو مخرجي بنو فلان؟ لأن «مخرجي» صفة معتمدة على استفهام ، مسندة إلى ما بعدها ، لأنه وإن كان ضميرا فهو منفصل ، والمنفصل من الضمائر يجري مجرى الظاهر. ومنه قول الشاعر :

منجز أنتم وعدا وثقت به

أم اقتفيتم جميعا نهج عرقوب

ومن هذا القبيل قول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : أحي والداك [١]؟ والاعتماد على النفي كالاعتماد على الاستفهام ، ومنه قول الشاعر.

خليليّ ما واف بعهدي أنتما

إذا لم تكونا لي على من أقاطع

مسألة (١٧)

الجملة الواقعة خبرا وهي نفس المبتدأ معنى لا تحتاج لرابط [٢]

الجملة إن كانت نفس المبتدأ في المعني لم تحتج إلى رابط ، كقول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : (أفضل ما قلته أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله) [٣].


[١] أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الجهاد ـ باب الجهاد بإذن الأبوين) ٤ : ١٨.

[٢] موارد هذه المسألة : «شرح شذور الذهب» ٢٠٨ ، و «شرح الكافية» للرضي ٢ : ٣٥٠ ، و «شرح قطر الندى» ١٦٥ ، و «شرح الأشموني» ١ : ١٩٧ ، و «همع الهوامع» (المبتدأ والخبر) ، و «النحو الوافي» ١ : ٦٥٥.

[٣] أخرجه «مالك» في «الموطأ» في (كتاب القرآن ـ باب ما جاء في الدعاء) ١ : ٢١٥ ، و «الترمذي» في «سننه» في (كتاب الدعوات ـ باب في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله) ٥ : ٢٣١.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست