responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 156

مسألة (٩)

في ألفاظ ملحقة بجمع المذكر السالم

ألحق النحاة بجمع المذكر السالم في إعرابه أنواعا ، فقد كلّ نوع منها بعض الشروط ، فصار شاذا ، ملحقا بهذا الجمع ، وليس جمعا حقيقيا ؛ لأنها سماعية لا يقاس عليها.

مثل كلمة «أهل» فقد قالوا فيها : أهلون ، فجمعوها مع أنها ليست علما ولا صفة ، بل هي اسم جنس جامد ، كـ «رجل» وفي الحديث : «إن لله أهلين من الناس» [١]

وقال الشاعر :

وما المال والأهلون إلا ودائع

ولا بد يوما أن تردّ الودائع

ومما ألحق بجمع المذكر السالم في إعرابه «سنون» وبابه من كل اسم ثلاثي حذفت لامه ، وعوّض عنها تاء التأنيث المربوطة ، ولم يعرف له عند العرب جمع تكسير معرب بالحركات.

فهذا النوع له مفرد من لفظه ، وهذا المفرد لا يسلم من التغيير عند جمعه هذا الجمع ، فلا يبقى على حالته قبل الجمع ، ولذلك يسمونها «جموع تكسير» [٢] ، ويلحقونها بجمع المذكر في إعرابه بالحروف. وهذا في لغة الحجاز ، وعلياء قيس.


[١] أخرجه «ابن ماجه» في «سننه» في (المقدمة) ١ : ٧٨ ، و «الدارمي» في «سننه» في (كتاب فضائل القرآن ـ باب فضل من قرأ القرآن) ٢ : ٤٣٣ عن «أنس بن مالك» وانظر «المقاصد الحسنة» ١٢٧. والحديث بتمامه : «إن لله أهلين من الناس ،

قالوا : يا رسول الله من هم؟

قال : هم أهل القرآن ، أهل الله وخاصته».

[٢] انظر «أوضح المسالك» (باب جمع المذكر السالم وما حمل عليه).

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست