اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 105
قال «ابن الطيب»
: وقد استدل بالحديث في كتب النحاة طوائف ، منهم : «الصفّار ، والسيرافي ، والشريف
الغرناطي ، والشريف الصقلي» في شروحهم لكتاب «سيبويه» ، و «ابن عصفور» ، و «ابن
الحاج» [١] في شرح «المقرّب». و «ابن الخبّاز» في شرح «ألفية ابن
معطي» وغيرهم.
وشيّد أركانه
المحققون ، كالإمام «النووي» في «شرح مسلم» وغيره.
والعلامة
المحقّق «البدر الدماميني» في شرح «التسهيل» وغيره. وقاضي القضاة «ابن خلدون» في
مواضع من مصنفاته ، بل خصّ هذه المسألة بالتصنيف ، وأجاب عن كل ما أورده جوابا
شافيا» [٢] ا ه.
وقال «ابن
الطيب» أيضا : «ذهب إلى الاحتجاج به والاستدلال بألفاظه وتراكيبه جمع من الأئمة ،
منهم : شيخا هذه الصناعة وإماماها ، الجمالان :
ابنا مالك
وهشام ، والجوهري ، وصاحب البديع [٣] ، والحريري ، وابن سيده ، وابن فارس ، وابن خروف ، وابن
جني ، وأبو محمد عبد الله بن بري ، والسّهيليّ ، وغيرهم ممن يطول ذكره.
وهذا الذي
ينبغي التعويل عليه والمصير إليه ، إذ المتكلم به ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أفصح الخلق على الإطلاق ، وأبلغ من أعجزت فصاحته
الفصحاء على جهة العموم والاستغراق ، فالاحتجاج بكلامه ـ عليه الصلاة والسّلام ـ الذي
هو أفصح العبارات ، وأبلغ الكلام ، مع تأييده بأسرار البلاغة ، ودلائل الإعجاز ،
من الملك
[١] هو أحمد بن محمد
بن أحمد الأزديّ ، أبو العبّاس ، الإشبيليّ ، المعروف بابن الحاج. قرأ على «الشلوبين»
وغيره. له على كتاب «سيبويه» إملاء ، وله إيرادات على «المقرّب» ، وغير ذلك. كان
متحققا بالعربية ، حافظا للغات ، مقدّما في العروض. قال في «البدر السافر» : برع
في لسان العرب ، حتى لم يبق فيه من يفوقه أو يدانيه. توفي سنة ٦٤٧ ه ، وقيل : سنة
٦٥١ ه. «بغية الوعاة» ١ : ٣٥٩.