responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 130

الحرب قدما غير ناكصين ولا متشاكسين.

ثم قال لها : والله يا زرقاء! لقد شركت عليا في كل دم سفكه.

قالت : أحسن الله بشارتك وأدام سلامتك! فمثلك بشر بخير وسر جليسه ،

قال لها : أو يسرك ذلك؟ قالت : نعم والله لقد سررت بالخير ، فأنى لي بتصديق الفعل؟

فضحك معاوية ،

وقال : والله لوفاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته!

اذكري حاجتك.

قالت : يا أمير المؤمنين آليت على نفسي أن لا أسأل أميرا أعنت عليه أبدا ، ومثلك أعطى عن غير مسألة وجاد من غير طلبة ،

قال : صدقت! وأمر لها وللذين جاؤوا معها بجوائز وكُسا. [١]

أم سنان بنت خيثمة :

روى أحمد بن أبي طاهر : أن مروان حبس غلاما من بني ليث ، فخرجت أم سنان جدته لأبيه إلى معاوية ،

فقال لها : ما أقدمك أرضي وقد عهدتك تشنأينني وتحضين علي عدوي؟

قالت : إن لبني عبد مناف أخلاقا طاهرة وأعلاما زاهرة ، لا يجهلون بعد علم ولا يسفهون بعد حلم ولا يتعقبون بعد عفو ، فأولى الناس باتباع سنن آبائه أنت ،

قال : صدقت نحن كذلك ، فكيف قولك :

عزب الرقاد فمقلتي ما ترقد

والليل يصدر بالهموم ويورد

يا آل مذحج لا مقام فشردوا

إن العدو لآل أحممد يقصد


[١] ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج ١ ص ٢٢٠. وابن طيفور ، بلاغات النساء : ص ٤٩ وأكملناه من البلاغات. انظر ايضا محمد تقي التستري ، قاموس الرجال ، مؤسسة النشر الإسلامي جامعة مدرسين قم ١٤١٩ هـ ، ج ١٢ ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠. وابن بكار الضبي ، اخبار الوافدات من النساء ص ٦٣ ، وابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ٧٣ ص ١٢٤.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست