responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 131

هذا علي كالهلال يحفه

وسط السماء من الكواكب أسعد

هير الخلائق وابن عم محمد

وكفى بذاك لمن شناه تهدد

ما زال مذ عرف الحروب مظفرا

والنصر فوق لوائه ما يفقد

قالت : كان ذلك وأنا لنطمع بك خلفا.

فقال رجل من جلسائه : كيف؟ وهي القائلة :

أما هلكت أبا الحسين فلم تزل

بالحق تعرف هاديا مهديا

فاذهب عليك صلاة ربك ما دعت

فوق الغصون حمامة قمريا

قد كنت بعد محمد خلفا لنا

أوصى إليك بنا فكنت وفيا [١]

قالت يا أمير المؤمنين لسان نطق وقول صدق ولئن تحقق فيك ما ظنناه لحظك الأوفر والله ما أورثك الشنآن في قلوب المسلمين إلا هؤلاء فأدحض مقالتهم وأبعد منزلتهم فإنك إن فعلت ذلك تزدد من الله قربا ومن المؤمنين حبا.

قال وإنك لتقولين ذلك.

قالت يا سبحان الله والله ما مثلك من مدح بباطل ولا اعتذر إليه بكذب وإنك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا كان والله علي أحب إلينا منك وأنت أحب إلينا من غيرك.

قال ممن :

قالت من مروان ابن الحكم وسعيد بن العاص.

قال وبم استحققت ذلك عندك.

قالت بسعة حلمك وكريم عفوك.

قال وإنهما يطمعان في ذلك.

قالت هما والله لك من الرأي علي مثل ما كنت عليه لعثمان بن عفان رحمه الله تعالى.


[١] ابن طيفور ، بلاغات النساء ص ٧٩. ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج ١ ص ٢٢١. ومحمد تقي التستري ، قاموس الرجال ج ١٢ ص ٢١٠. وابن بكار الضبي ، اخبار الوافدات من النساء ص ٢٣. وابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ٧٤ ص ١٨٢.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست