فعرضوا عليه النزول ، فسأل الحسين (عليه
السّلام) عن اسم الأرض ، فقيل : كربلاء.
فقال : «نَعوذُ بالله مِن الكَرب
والبلاء ، هل لها اسم غير هذا؟».
فقيل له : العَقر.
فقال : «نَعوذُ بالله مِن العَقر ما شاء
الله كائن».
مَّ قال (ع) للحُرِّ : «دعنا ننزل في
هذه القرية ، يعني نَينوى ، أو هذه ، يعني الغاضريَّة ، أو هذه ، يعني الشفثيَّة».
فقال الحُرّ : هذا رجل قد بعث إليَّ
عَيناً عليَّ.
فقال زهير بن القين : إنِّي والله ، لا
أرى أنْ يكون بعد الذي ترون ، إلاّ أشدُّ مِمَّا ترون ، وإنَّ قتال هؤلاء القوم
الساعة ، أهونْ علينا مِن قتال مَن يأتنيا مِن بعدهم ، فلَعمري ليأتينا مِن بعدهم
ما لا قِبَل لنا به.
فقال الحسين (عليه السّلام) : «ما كنتُ
لأبدأهم بالقتال». ثمَّ نزل وذلك يوم الخميس ثاني مُحرَّم.