responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 35

فيه لأهل الكوفة جميعاً الغمّة ، ليزداد المؤمن وفاقاً ، والمخالف نفاقاً ، يا عمّار ، ائت بمن على الباب.

قال عمّار : فخرجت وإذا بالباب امرأة في قبّة على جمل وهي تصبح : يا غياث المستغيثين ويا غاية الطالبين ويا كنز الراغبين ، ويا ذا القوّة المتين ، ويا مطعن اليتيم ، ويا رازق العديم ، ويا محيي كلّ عظم رميم ، ويا قديماً سبق قدمه كلّ قديم ، ويا عون من لا عون له ، ويا طود من لا طود له ، وكنز من لا كنز له ، إليك توجّهت وإليك توسّلت ، بيّض وجهي وفرّج عليَّ كربي.

قال : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة ، قوم لها وقوم عليها ، فقلت : أجيبوا أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، فنزلت عن الجمل ونزل القوم معها ودخلوا المسجد ، فوقعت المرأة بين يدي أميرالمؤمنين عليه‌السلام وقالت : يا عليّ ، إيّاك قصدت فاكشف ما بي من غمّة إنّك وليّ ذلك والقادر عليه. فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : يا عمّار ، نادِ في الكوفة لينظروا إلى قضاء أميرالمؤمنين عليه‌السلام.

قال عمّار : فناديت ، فاجتمع الناس حتّى صار القدم عليه أقدام كثيرة ، ثمّ قام أميرالمؤمنين عليه‌السلام وقال : سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشام ، فنهض من بينهم شيخ أشيب عليه بردة أتحميّة وحلّة عدنيّة وعلى رأسه عمامة خزسويّة ، فقال : السلام عليك يا كنز الضعفاء ويا ملجأ اللهفاء ، ويا مولاي ، هذه الجارية ابنتي وما قرّبتها ببعل قطّ وهي عاتق حامل وقد فضحتني في عشيرتي وأنا معروف بالشدّة والنجدة والبأس والسطوة والشجاعة والبراعة والنزاهة والقناعة ، أنا قلمس بن غفريس ، وليث غسوس ووجهه على الأعداء عبوس ، لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار ، عزيز عند العرب ، بأسي ونجدتي وحملاتي وسطواتي ، أنا من أقوام بيت آبائهم بيت مجد في السماء السابعة ، فينا كلّ عبوس لا يرعوي ، وكلّ حجّاج

اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست