responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 36

عن الحرب لا ينتهي ، وقد بقيت يا عليّ حائر في أمري ، فاكشف هذه الغمّة فهذه عظيمة لا أجد أعظم منها.

فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك؟ قالت : أمّا قوله إنّي عاتق فقد صدق فيما يقول ، وأمّا قوله إنّي حامل فوالله ما أعلم من نفسي خيانة قطّ يا أميرالمؤمنين وأنت أعلم به منّي ، وتعلم أنّي ما كذبت فيما قلت ، ففرّج عنّي غمّي يا عالم السرّ وأخفى.

فصعد أميرالمؤمنين عليه‌السلام المنبر وقال : الله أكبر (جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) [١] فقال عليه‌السلام : عليَّ بداية الكوفة ، فجائت امرأة يقال لها لبنى وكانت قابلة نساء أهل الكوفة ، فقال : اضربي بينك وبين الناس حجاباً وانظري هذه الجارية أعاتق حامل؟ ففعلت ما أمرها أميرالمؤمنين عليه‌السلام وقالت : نعم يا أميرالمؤمنين ، عاتق حامل. فقال : يا أهل الكوفة ، أين الأئمّة الذين ادّعوا منزلتي؟ أين من يدّعي في نفسه أنّ له مقام الحقّ فيكشف هذه الغمّة؟

فقال عمرو بن حريث كالمستهزئ : ما لها غيرك يابن أبي طالب ، واليوم تثبت لنا إمامتك.

فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام لأبي الجارية : يا أبا الغضب ، ألستم من أعمال دمشق؟ قال : بلى يا أميرالمؤمنين. قال : من قرية يقال لها أسعاد طريق بإيناس الجولة؟ فقال : بلى يا أميرالمؤمنين ، قال : هل فيكم من يقدر على قطعة من الثلج؟ قال أبوالغضب : الثلج في بلادنا كثير ، قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : بيننا وبين بلادكم مائتا فرسخ وخمسون فرسخاً؟ قال : نعم يا أميرالمؤمنين.

قال عمّار رضي‌الله‌عنه : فمدّ عليه‌السلام يده وهو على منبر الكوفة وردّها وفيها قطعة من الثلج


[١] الإسراء : ٨١.

اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست