وذكر المجلسي أبابكر بن الحسن بعد مقتل
عبدالله بن الحسن ويحتمل أن يكونا واحداً ، والله العالم [١].
وذكر صاحب نفس المهموم ما ذكرناه عن
عاشر البحار [٢].
وقال صاحب الناسخ : إنّ عبدالله بن
الحسن غير أبي بكر بن الحسن لأنّ قاتل أبي بكر عبدالله بن عقبة الغنوي وقاتل عبدالله حرملة ؛ هكذا ذكروه والله العالم.
١١٥ ـ عبدالله بن الحسن
الأصغر
لم يبلغ التاسعة من العمر. قال أبوالفرج
: وأُمّه بنت السلسل بن عبدالله (أخي جرير بن عبدالله) البجلي [٣].
ولكن صاحب كفاية الطالب ذكر أنّ أُمّه
رملة بنت سليل بن عبدالله البجلي [٤].
وكان الغلام لم يبلغ الحلم ، ولمّا لم
يرغمه خرج مسرعاً من بين الخيام وتبعته المخدّرة العليا زينب تعدو ورائه لتردّه إلى الخيمة ، فقال الغلام : لا والله لا
أُفارق
[٤] قال في عاشر
البحار : فخرج عبدالله بن الحسن بن عليّ ـ وهو غلام لم يراهق ـ من عند
النساء يشتدّ حتّى وقف إلى جنب عمّه الحسين فلحقته زينب بنت عليّ لتحبسه ،
فقال لها
الحسين : احبسيه يا أُختي ، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً ، وقال : لا والله
لا أُفارق عمّي
وأهوى ـ أبجر بن كعب ـ (وقيل : حرملة بن كاهل) إلى الحسين
بالسيف ، فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة ، أتقتل عمّي؟ فضربه بالسيف
فاتّقاه الغلام بيده فأطنّها إلى الجلدة ـ الجلد ـ فإذا هي
معلّقة ، فصاح الغلام (فنادى الغلام) : يا أُمّاه فأخذه الحسين عليهالسلام فضمّه إليه وقال : يابن
أخي ، اصبر على ما نزل بك ، فرماه حرملة بن كاهل بسهم فقتله في حجر الحسين. البحار ، ج ٤٥ ص ٥٤ مع اختلاف بين
ما نقله المؤلّف وما هو مسطور في البحار.