فلمّا مثل بين يديه
قال له : من أنت؟ فما أجابه ابن الحارث ، فقال له ابن زياد لعنه الله : أنت
صاحب الراية الحمراء التي نصبتها على باب عمرو بن حريث؟ فلم يردّ عليه ،
فقال ابن زياد : ألست أنت الذي أخذت البيعة للحسين من أهل الكوفة؟ فسكت ،
فقال ابن زياد : خذوه واقتلوه أمام عشيرته ، ففعلوا ما أمرهم به ، رضوان
الله عليه ، والتحق بقافلة الشهداء [١].
١١٤ ـ عبدالله بن الحسين
الأكبر
قال العلّامة المجلسي في عاشر البحار : ثمّ
خرج عبدالله بن الحسن بعد القاسم وهو يقول :
إن تنكروني فأنا ابن حيدره
ضرغام آجام وليث قسوره
على الأعادي مثل ريح صرصره
أكيلكم بالسيف كيف السندره
فقتل أربعة عشر رجلاً ثمّ قتله هاني بن
ثبيت الحضرمي فاسودّ وجهه [٢].
قال أبو الفرج : وكان أبو جعفر محمّد بن
عليّ ـ فيما رويناه ـ يذكر أنّ حرملة بن كاهل الأسدي قتله.
وعن هاني بن ثبيت القايضي (القانصي ـ المؤلّف)
أنّ رجلاً منهم قتل [عبدالله ابن الحسن الأكبر] [٣].
[١] لم أعثر على
الخبر في المصادر فترجمته وعلى القارئ أن يلتمسه في مواضعه إن أمكنه ذلك ولا يقنع بالترجمة.
[٢] وعبارة المجلسي
كالتالي : ثمّ خرج عبدالله بن الحسن الذي ذكرناه أوّلاً وهو الأصحّ أنّه
برز بعد القاسم وهو يقول ، وذكر شطرين من الرجز ، ج ٤٥ ص ٣٦. وفي موضع آخر
نسب الرجز كلّه
إلى القاسم ابن الحسن ، راجع ص ٤٣ من نفس الجزء وسمّاه خطأ القاسم ابن
الحسين.