responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 38
المطلب السابع

في بكاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الحسين عليه‌السلام

وأنّ البكاء والرقّة من شأن المعصوم

العجب كل العجب ممن يزعم أنّ المعصوم عليه‌السلام لا يبكي ، أو أنّ البكاء لا يليق له وليس من شأنه ، فاذا خطر مثل هذا في البال فهو وهم صرف ، إذ أنّ البكاء والرقة من صفات المعصوم عليه‌السلام ، كما أنّ الرحمة والرقة مودوعة في قلب كل نبي وكل معصوم ، بل وكل مؤمن فضلاً عن النبي والمعصوم ، اُنظر الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد دلت الأخبار المتواترة أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكى في مواطن كثيرة ، كان أولها «يوم اُحد» ، وذلك لما رأى عمّه الحمزة عليه‌السلام قتيلاً ورأى ما مثل به شهق [١].

ذكر ابن أبي الحديد : أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يومئذٍ إذا بكت عمّته صفيّة يبكي ، وإذا انشجت ينشج ، وكذلك لما رأى ابنته فاطمة عليها‌السلام تبكي على عمّها بكى [٢].

وذكر أحمد ابن حنبل : أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما رجع من «احد» فجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ولكن عمّي حمزة لا


[١]المستدرك الحاكم : ٣ / ١٩٥ ، وانظر أيضاً : المحب الطبري في ذخائر العقبى : ١٨٠ ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ٦ / ١١٨ ـ باب مقتل حمزه عليه‌السلام.

[٢]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٥ / ١٧ ـ الباب (١٩).

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست