[الثالث: إزالة النجاسة عن کلّ عضو قبل الشروع فی غسله]
الثالث: إزالة النجاسة {3} عن کلّ عضو قبل الشروع فی غسله، بل الأحوط
إزالتها عن جمیع الأعضاء قبل الشروع فی أصل الغسل، کما مرّ سابقا. _____________________________ الکتاب.
و أما الإجماع فقیامه علی أزید مما قلناه من کلّ جهة مشکل لو لم یکن
ممنوعا و طریق الاحتیاط قصد القربة زائدا علی قصد ذات العمل کما فی الصلاة و
غیرها. إن قلت: إذا کان قصد ما هو حسن من حیث هو کاف فی التقرب به
فلیکن فی الصلاة و الحج و الصوم و نحوها أیضا کذلک، لأنّها أیضا حسنة
بذاتها بل أحسن من کلّ حسن. قلت: الظاهر الصحة إن کان قصد حسنها قصدا إجمالیا للتقرب بها إلی اللّه تعالی، لفرض حصول قصد التقرب بها حینئذ. الرابع:
یتقرب کلّ من الغاسل و المیت بهذا الغسل. أما الأول فلقول أبی جعفر علیه
السّلام: «کان فیما ناجی اللّه به موسی ربه، قال: یا رب ما لمن غسّل
الموتی؟ فقال تعالی: أغسله من ذنوبه کما ولدته أمّه» [1]. و أما الأخیر فلقول الرضا علیه السّلام: «أن یکون طاهرا نظیفا متوجها به إلی اللّه عزّ و جلّ لیطلب وجهه و لیشفع له» [2]. و
لا مانع من حصول التقرب للمیت بعد موته عقلا و نقلا، کما ستأتی نصوص کثیرة
دالة علیه فی قضاء الصلاة إن شاء اللّه تعالی، و فی الصدقات و الوقوف و
غیرها. {2} إجماعا محققا، و لقاعدة: أنّ المتنجس لا یطهر. {3} راجع [المسألة 1] من الفصل السابق.
[1] الوسائل باب: 7 من أبواب غسل المیت حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب غسل المیت حدیث: 3.