responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 6

.....
_____________________________
الثانی: ظاهرهم الإجماع علی اعتبار القربة فی غسل المیت، بل الأغسال مطلقا و یقتضیه صحیح ابن مسلم: «غسل المیت مثل غسل الجنب» [1].
فإنّ إطلاق المماثلة یقتضی اعتبار القربة فی غسل المیت کاعتبارها فی غسل الجنابة، و کذا ما ورد من: «أنّه لیس من میت یموت إلّا خرجت منه الجنابة، فلذلک وجب الغسل» [2].
فلا إشکال فی أصل اعتبارها فی الجملة إنّما البحث فی الأمر الآتی و هو:
الثالث: أنّ القربة المعتبرة فیه کالقربة المعتبرة فی الصلاة و الصوم و الحج و نحوها من العبادات الخاصة أو إنّ قصد نفس حسنها و محبوبیتها الذاتیة من جهة کونها نظافة خاصة یکفی فی عبادیتها و ترتب الثواب علیها لأنّها حسنة و مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا [3].
و کذا الکلام فی الصدقات واجبة کانت أو مندوبة، و السعی فی قضاء حوائج المؤمن و نحو ذلک مما هو کثیر و داخل تحت إطلاق قوله تعالی فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰاهِدِینَ بِأَمْوٰالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَی الْقٰاعِدِینَ دَرَجَةً [4].
و قوله تعالی وَ مٰا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِکُمْ مِنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّٰهِ [5].
إلی غیرها من الآیات و الأخبار الواردة فی سیاق ذلک الظاهرة فی أنّ إتیان ما هو حسن شرعا نحو تقرّب و موجب لترتب الثواب، و لا وجه للتمسک لاعتبارها بقوله تعالی وَ مٰا أُمِرُوا إِلّٰا لِیَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ [6].
و قوله علیه السّلام «إنّما الأعمال بالنیّات» [7].
و قوله علیه السّلام: «إنّما لکلّ امرئ ما نوی» [8] لما تقدم مرارا فی هذا

[1] الوسائل باب: 3 من أبواب غسل المیت حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 1 من أبواب غسل المیت حدیث 4.
[3] سورة الأنعام: 160.
[4] سورة النساء: 95.
[5] سورة البقرة: 110.
[6] سورة البینة: 5.
[7] الوسائل باب: 5 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 7.
[8] الوسائل باب: 5 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 10.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست