responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 324

إلی الیأس {6} إذا کان فی الحضر {7}، و فی البریة یکفی الطلب غلوة سهم فی الحزنة و لو لأجل الأشجار، و غلوة سهمین فی السهلة فی الجوانب الأربعة {8}، بشرط احتمال وجود الماء فی الجمیع، و مع العلم بعدمه
_____________________________
و ما یتوهم أنّ المراد من عدم الوجدان صرف عدم الوجود و هو یصدق بعدمه و لو قبل الفحص. مرود: لأنّه مع احتمال الظفر علیه بحسب الفحص المتعارف لا یصدق عدم الوجدان لا عرفا و لا شرعا، بل و لا عقلا، إذ المراد به عدمه فی موارد احتمال وجوده لا عدمه عنده فقط و ذلک لا یتحقق إلّا بالفحص.
{6} لأنّ الأصل فی کلّ فحص أن یکون إلی الیأس- الذی هو عبارة أخری عن العجز العرفی عن التمکن عن امتثال التکلیف- إلّا أن یدل دلیل علی الخلاف من تحدید شرعیّ أو حرج أو خوف أو ضیق وقت أو نحو ذلک، و لا اختصاص لذلک بالحضر، بل هو شامل لجمیع موارد احتمال وجود الماء، کما فی جمیع موارد الفحص عن الأغراض و المقاصد العقلائیة حیث یتفحص لبلوغ المقاصد و الأغراض حتّی حصول الیأس العادی لهم عن الوصول إلیها ثمَّ یأخذون بالبدل إن کان لها بدل و إلّا فیحکمون بتحقق العجز و سقوط التکلیف.
{7} لما مرّ من أنّ مقتضی القاعدة وجوب الفحص مطلقا حتّی الیأس عن الظفر به إلّا إذا ورد تحدید من الشارع، و لم یرد منه بالنسبة إلی الحضر.
{8} نصّا و إجماعا، ففی خبر السکونی عن جعفر بن محمد عن أبیه عن علیّ قال علیه السّلام: «یطلب الماء فی السفر إن کانت الحزونة فغلوة و إن کانت سهلة فغلوتین لا یطلب أکثر من ذلک» [1].
و المنساق منه عرفا هو الطلب فی موارد احتمال وجود الماء، و هی لا تخرج عن الجوانب الأربع، فهو بالدلالة الالتزامیة العرفیة یدل علی الطلب فی الجوانب الأربع کما أنّ إطلاقه یشمل ما لو کانت الحزنة لأجل الأشجار- و الحزن ما غلظ من الأرض خلاف السهل- و الظاهر أنّ الطالب فی هذا المقدار یطلع علی محیط

[1] الوسائل باب: 1 من أبواب التیمم حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست