responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 323

و یجب الفحص عنه {5} ..
_____________________________
علیه ذلک، لأنّه حینئذ متمکن من الطهارة المائیة. و کذا لو کان له ماء بقدر غسل الرأس و الرقبة للغسل و أمکنه جمع الغسالة و غسل الطرف الأیمن کذلک ثمَّ الأیسر، و لکن الأحوط هنا التیمم أیضا ثمَّ إعادة الغسل عند التمکن، لما تقدم فی فصل الماء المستعمل.
{5} یدل علی وجوب الفحص الإجماع، و قاعدة الاشتغال، و ظاهر الکتاب الکریم، فإنّ قوله تعالی فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً [1] یدل علی وجوب التحصیل مع الإمکان، و هذا هو الذی تقتضیه البدلیة الاضطراریة لأنّه مع التمکن من الظفر علی المبدل لا وجه لوجوب البدل الاضطراری. و المراد بعدم الوجدان فی الآیة الکریمة عدم التمکن من استعمال الماء و لا یتحقق هذا الموضوع إلّا بعد الفحص و الیأس و عدم الظفر، فالفحص فی الجملة مأخوذ فی موضوع تشریع التیمم، و یشهد لما قلنا الأخبار الواردة فی الموارد المختلفة.
منها: صحیح صفوان قال: «سألت أبا الحسن علیه السّلام عن رجل احتاج إلی الوضوء للصلاة و هو لا یقدر علی الماء فوجد بقدر ما یتوضأ به بمائة درهم أو بألف درهم و هو واجد لها أ یشتری و یتوضأ أو یتیمم؟ قال علیه السّلام:
لا، بل یشتری- الحدیث-» [2].
و غیر ذلک من الأخبار، هذا مع أنّ مقتضی إطلاق أدلة الطهارة المائیة المطلقة وجوب تحصیل مقدماتها التی منها الفحص عن وجود الماء، و مع الشک یحب الاحتیاط لقاعدة الاشتغال. ثمَّ إنّ وجوب الفحص لیس نفسیا و لا غیریا حتّی یکون شرطا لصحة التیمم و إنّما هو طریقیّ عقلیّ محض، إذ المناط کلّه علی مصادفة الطهارة الترابیة لفقد الماء واقعا، کما یأتی فی المسائل الآتیة، فهو کوجوب التعلم فی سائر الأحکام و الفحص عن موضوعات سائر التکالیف.

[1] سورة المائدة: 6.
[2] الوسائل باب: 26 من أبواب التیمم حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست