و
إن ترکه یستحب قضاؤه یوم السبت {17}، و أما إذا لم یتمکن من أداء یوم
الجمعة فلا یستحب قضاؤه {18}، و إذا دار الأمر بین التقدیم و القضاء
فالأولی اختیار الأول {19}.
[ (مسألة 3): یستحب أن یقول حین الاغتسال]
(مسألة 3): یستحب أن یقول حین الاغتسال {20}: «أشهد أن _____________________________ بناء
علی المشهور، و أما بناء علی ما استظهرناه من أنّ المندوب فی تمام الأسبوع
غسل واحد و أفضل أوقاته یوم الجمعة فکذلک أیضا، لأنّه مع التمکن من درک
الأفضل لا وجه للاکتفاء بالمفضول. {17} لأنّه بعد التمکن من المبدل و
سقوط البدل عن البدلیة، فکأنّه لم یأت به أصلا، فتشمله أدلة القضاء قهرا،
هذا بناء علی المشهور، و کذا بناء علی ما قلناه، لأنّه مع إمکان درک فضیلة
الفائتة بالقضاء، فلا وجه للاکتفاء بخصوص المفضول. {18} لاستقرار حکم
البدلیة حینئذ فلا أمر بالأداء حتّی یتحقق مع ترکه القضاء، کما فی جمیع
التکالیف الاضطراریة التی لا یتمکن فیها المکلّف من إتیان المبدل. {19} لانطباق عنوان المسارعة إلی الخیر بالنسبة إلیه، و أنّه نحو اهتمام به. {20}
لخبر أبی ولاد الحناط، عن أبی عبد اللّه علیه السّلام قال: «من اغتسل یوم
الجمعة للجمعة فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه .. کان طهرا له من الجمعة
إلی الجمعة» [1]. و فی موثق عمار: «إذا اغتسلت للجمعة فقل: اللهم طهّر
قلبی من کلّ آفة تمحق دینی، و تبطل به عملی، اللهم اجعلنی من التوابین و
اجعلنی من المتطهرین» [2].
[1] الوسائل باب: 12 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 1. [2] الوسائل باب: 37 من أبواب الجنابة حدیث: 3.