responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 271

فمشکل، نعم، لا بأس به مع عدم قصد الورود.
و احتمل بعضهم جواز تقدیمه حتّی من أول الأسبوع أیضا {14} و لا دلیل علیه {15}. و إذا قدمه یوم الخمیس ثمَّ تمکن منه یوم الجمعة یستحب إعادته {16}، ..
_____________________________
و مثله ما فی خبر حسین بن موسی بن جعفر عن أمه و أم أحمد ابنة موسی ابن جعفر قالتا: «کنا مع أبی الحسن علیه السّلام بالبادیة و نحن نرید بغداد فقال لنا یوم الخمیس: اغتسلا الیوم لغد یوم الجمعة، فإنّ الماء بها غدا قلیل، فاغتسلنا یوم الخمیس لیوم الجمعة» [1].
و أما الثانی فنسب إلی المصابیح دعوی الإجماع علیه، مع أنّ المستفاد من النص أنّ مناط التقدیم إعواز الماء، و لا فرق فیه بین یوم الخمیس و لیلة الجمعة.
و أشکل علیه: بأنّ المناط ظنّی، و الإجماع اجتهادیّ.
و فیه: أنّ الظاهر حصول الاطمئنان بل القطع بالمناط و هو یکفی، و کون الإجماع اجتهادیا أول الدعوی و عهدة إثباتها علی مدعیها. و الظاهر عدم الفرق بین خوف إعواز الماء و سائر الأعذار، و إن کان الأولی قصد الرجاء فی غیر إعواز الماء جمودا علی مورد النص إن لم یستفد من مجموع الأخبار بعد رد بعضها إلی بعض أنّ المناط الغسل فی کلّ أسبوع مرّة و أنّ أفضل أوقاته یوم الجمعة.
{14} بناء علی ما تقدم من إمکان الاستفادة من مجموع الأخبار أنّ الغسل فی کلّ أسبوع مرة، و أنّ خصوصیة الجمعة من باب الأفضلیة. و له وجه، لکثرة ما ورد من الشارع من التأکید و الترغیب إلی النظافة، و الاغتسال فی أیّ مناسبة.
{15} ظهر مما مر أنّ له وجها حسنا عرفا.
{16} لسقوط البدل بالتمکن من المبدل بعد ما یظهر من أدلة المقام أنّ البدلیة ما دامیة لا دائمیة، و بالتمکن من المبدل ظهر أنّه لم یکن بدلا أصلا، هذا

[1] الوسائل باب: 9 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست