responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 228

و الأوصیاء و الصلحاء و العلماء {22}.

[الثامن: تسنیمه]

الثامن: تسنیمه، بل الأحوط ترکه {23}.
_____________________________
فیها، و قد تقدم فی مناجاة موسی بن عمران: «أنا عند القلوب المنکسرة و القبور المندرسة».
و فی الحدیث القدسی: إنّی أحبّ القلوب المنکسرة و القبور المندرسة».
مساکین أهل الحب حتی قبورهم علاها غبار الذل بین المقابر
و المراد من الذل ذل العبودیة للّه الذی هو عین العز.
و لعل المراد بالقبور المندرسة قبور خلّص المؤمنین الذین لا یعرفون غیر اللّه و لا یعرفهم إلّا اللّه تعالی و یشهد له ما تقدم من إطلاق النهی عن التجصیص الشامل للحدوث و البقاء، و ما عن علیّ علیه السّلام: «من جدد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الإسلام» [1].
بناء علی أنّه بالجیم و الدالین و قد قرئ (خدد) بالخاء و الدالین و یکون بمعنی الشق فیکون دلیلا علی حرمة النبش، و قرئ بالحاء المهملة و الدالین و یکون بمعنی التسنیم، و قرئ (جدث) بالجیم و الثاء و یکون بمعنی دفن میت فی قبر میت آخر.
{22} بضرورة المذهب، بل الدین بالنسبة إلی قبور الأنبیاء و الأوصیاء فی الجملة، و الظاهر کونه ضروریا بالنسبة إلی کلّ من اعتقد بنبیّ أو وصیّ نبیّ مسلما کان أو غیره، و کذا بالنسبة إلی أولاد الأئمة و أصحابهم و الصلحاء و العلماء، لأنّ ذلک کلّه من تعظیم شعائر اللّه، و الظاهر عدم شمول خبر المنع علی فرض تمامیته لها، لأنّ تجدید شعائر اللّه تعالی حسن مستحسن فی جمیع الأدیان و یترتب علیه کثیر من المصالح الدینیة، مع استمرار سیرة المتدینین علیه خلفا عن سلف.
{23} تقدم فی الأمر العشرین من الفصل السابق ما یتعلق به.



[1] الوسائل باب: 43 من أبواب الدفن حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست