responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 124

.....
_____________________________
و فی الجواهر: «لا ریب فی إمکان دعوی تواتر الأخبار بوجوب الزائد علی التکبیرات».
ثمَّ إنّه لو کنا نحن و أخبار الذکر و الدعاء فی مثل هذه الحالة لاخترنا الشهادتین و الصلاة علی النبیّ و آله صلّی اللّه علیه و آله، لکون هذه الحالة من سنخ سائر حالات التلقین، ثمَّ اخترنا الدعاء للمؤمنین و الدعاء للمیت، و لقدّمنا الشهادتین ثمَّ الصلاة علی النبیّ و آله تیمنا و تبرکا، لأنّهما من موجبات استجابة الدعاء، کما فی جملة من الأخبار [1]، ثمَّ قدمنا الدعاء للمؤمنین أیضا، لأنّه أیضا من موجبات استجابة الدعاء الخاص، کما فی بعض الأخبار [2].
و هذا هو نظم الدعاء علی ما ورد من المعصوم بطرق متواترة کما لا یخفی علی من راجع ما ورد فی آداب الدعاء، فما هو المشهور فی کیفیة صلاة المیت مطابق لکلیات ما ورد فی کیفیة الدعاء.
و أما الجهة الثانیة فالبحث فیها تارة بحسب الأصل. و أخری بحسب الکلمات. و ثالثة بحسب الأخبار.
و أما الأولی فالمسألة من موارد البراءة، لأنّ الشک فیها فی أصل ثبوت الجزئیة فالمرجع فی عدم الوجوب، البراءة العقلیة و النقلیة، مضافا إلی إطلاق:
أنّها خمس تکبیرات. و لکن لا مجال للتمسک بها و لا بالإطلاقات، لأنّ المستفیضة الدالة علی أنّ فیما بین التکبیرات شی‌ء فی الجملة حاکمة علی الجمیع.
و أما الثانیة فعن الذکری: «إنّ الأصحاب أجمعهم یذکرون ذلک- أی الدعاء- فی کیفیة الصلاة» و عن الفخر: «إنّ الصلاة علی النبیّ صلّی اللّه علیه و آله واجبة بإجماع الإمامیة»، و یقتضی الوجوب التزام الإمامیة بالإتیان بالدعاء و الصلوات نحو التزامهم بالواجبات- بل هو کذلک بین العامة أیضا- عملا و فتوی، فلا وقع للأقوال النادرة التی منشؤها الأخذ ببعض النصوص مع الإغماض عن البقیة.

[1] راجع الوسائل باب: 31 من أبواب الدعاء.
[2] الوسائل باب: 42 و 43 من أبواب الدعاء.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست