responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 84

جبنا {175}. و فی صدق الاستحالة علی صیرورة الخشب فحما تأمل {176}، و کذا فی صیرورة الطّین خزفا أو آجرا {177} و مع الشک فی الاستحالة لا یحکم بالطهارة.
_____________________________
نجاستهم و نجاسة رطوباتهم مطلقا، فلا أثر للإعلام، لأنّ وجوبه مقدّمیّ، لا نفسیّ.
{175} ظهور الإجماع علی عدم الاستحالة، و لاستصحاب بقاء النجاسة.
{176} من جهة الشک فی بقاء الموضوع و عدمه، و لکن العرف یحکم بالاستحالة فی الفحم، خصوصا فی بعض مراتبه. مضافا إلی أنّه مع بقاء الشک فی بقاء الموضوع لا وجه للتمسک بدلیل المستحال منه، و لا المستحال إلیه، لأنّه من التمسک بالدلیل فی الشبهة الموضوعیة، کما لا وجه للاستصحاب للشک فی أصل الموضوع، فیکون المرجع قاعدة الطهارة.
{177} نسب القول بالاستحالة و الطهارة فیهما إلی الأکثر، و عن الشیخ دعوی الإجماع علی الطهارة. و عن جمع منهم الشهید الثانی القول: بعدمها و بقاء النجاسة. و عن آخرین التوقف فی المسألة. و هذا الفرع یذکر هنا و فی التیمم، کما یذکر فی مسجد الجبهة. و ربما یختلف نظر الفقیه الواحد فی المقامات الثلاثة. و النزاع صغرویّ، لا أن یکون کبرویا.
و البحث فیه تارة: بحسب الأصل. و أخری: بحسب الاستظهارات العرفیة. و ثالثة: بحسب الأدلة.
أما الأول فمقتضی الأصل بقاء الشی‌ء علی حالته الأولیة، و عدم عروض عنوان الاستحالة، و عدم حصول الطهارة مع بقاء وحدة الموضوع عرفا، و أما مع التعدد أو الشک فی الوحدة، فالمرجع قاعدة الطهارة.
و أما الثانی فمقتضی قاعدة (أنّ اختلاف الآثار یکشف عن اختلاف الحقیقة). تحقق الاستحالة، فیکون الطین مع کلّ من الجص و الخزف، و الآجر مختلفا و مباینا، و حینئذ لا یبقی مورد للأصل، لأن تلک القاعدة کالأمارة المقدمة علیه.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست