responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 83

.....
_____________________________
کیف یصنع به؟ قال: یباع ممن یستحل أکل المیتة» [1].
و أما مرسلة الآخر عن أبی عبد الله علیه السلام قال: «یدفن و لا یباع» [2]، فیدل علی النجاسة.
و أما بالنسبة إلی البیع فمحمول علی من لا یستحل المیتة جمعا، أو علی ما إذا کان المشتری مسلما مع عدم الإعلام.
کما أنّ صحیحه الثالث: «فی عجین عجن و خبز، ثمَّ علم أنّ الماء کان فیه المیتة، قال: لا بأس أکلت النار ما فیه» [3]. محمول علی میتة ما لا نفس له، أو علی ما إذا کان الماء من البئر بقرینة خبر الزبیری، و تکون من أدلة عدم انفعال البئر، کما استقر علیه المذهب.
و أما قوله علیه السلام: «أکلت النار ما فیه» فإرشاد إلی زوال مطلق الحزازة، لا زوال النجاسة الاصطلاحیة.
و کذا خبر الزبیری: «عن البئر یقع فیها الفأرة أو غیرها من الدواب فتموت فیعجن من مائها أ یؤکل ذلک الخبز؟ قال: إذا أصابته النار فلا بأس بأکله» [4].
هذا مع أنّ قصور سند الأخیر، و إعراض المشهور عنه- علی فرض نجاسة البئر- أسقطه عن الاعتبار.
ثمَّ إنّه قد تقدم جواز بیع النجاسات فکیف بالمتنجسات مع وجود المنافع المحللة فیها، فیجوز بیعها من المسلم أیضا مع الإعلام. و لعلّ قوله علیه السلام: «یباع ممن یستحل المیتة» للإرشاد إلی تنزه المسلمین عن هذه الأمور و إن کانت مباحة لهم.
هذا مع أنّ المشهور بین الفقهاء أنّه یجب علی المسلمین إجراء حکم المسلم علی الکفار إلا ما خرج بالدلیل، و حینئذ یجب إعلامهم بالنجاسة أیضا، کما إذا بیع من المسلم. إلا أن یقال: إنّ الإعلام لغو بالنسبة إلیهم، لفرض

[1] الوسائل باب: 11 من أبواب الأسئار حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 11 من أبواب الأسئار حدیث: 2.
[3] الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدیث: 18.
[4] الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدیث: 17.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست