مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 76

علیها بلا حجاب علیها {153}، کالغیم و نحوه، و لا علی المذکورات فلو جفّت بها من دون إشراقها، و لو بإشراقها علی ما یجاورها، أو لم
_____________________________
بالإشراق- طاهرا قطعا، و فی غیره- و هو ما إذا لم یصدق علیه الیبس و إن صدق الجفاف- یرجع إلی أصالة بقاء النجاسة ما لم یدل دلیل علی التطهیر، و لا دلیل علیه الا عموم: «کلّ ما أشرقت الشمس علیه فهو طاهر» [1] و لا وجه للتمسک به، لوجوب تخصیصه بما إذا صار یابسا. و لکن الظاهر أنّ بینهما الترادف لغة و عرفا. نعم، قد یتسامح فی إطلاقهما و لو کان فی المحلّ رطوبة یسیرة، و لا یبعد اغتفارها مع صدق الجفاف و الیبوسة عرفا.
ثمَّ إنّه یستفاد من موثق عمار أمور [2]:
الأول: مسلمیّة کون الشمس مطهّرا حیث قال: «فلا تصیبه الشمس ..
إلخ»، إذ یستفاد منه معروفیة مطهّریة الشمس فی الجملة و إنّما سأل عن الخصوصیات، و أکد ذلک بالسؤال ثانیا بقوله: «و عن الشمس هل تطهّر الأرض».
الثانی: عدم اختصاص المطهّریة بقذارة البول فقط، لقوله علیه السلام:
«أو غیر ذلک».
الثالث: اعتبار الرطوبة فی المحل ثمَّ الیبس بالشمس.
الرابع: عدم مطهّریة غیر الشمس من الریح و الحرارة و نحوهما بقوله علیه السلام: «و إن کان غیر الشمس أصابه .. إلخ». و ما تقدم عن الحبل المتین و الوافی [3] فقد مرّت المناقشة فیهما.
{153} نصّا و إجماعا، و تقدم خبر الحضرمی: «کلّ ما أشرقت علیه الشمس».

[1] راجع الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 1.
[2] تقدم فی صفحة: 70.
[3] الوافی ج: 4 صفحة: 36 و تقدمت المناقشة فی صفحة: 71.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 76

صيغة PDF

شهادة

الفهرست